مستوى الفاعلية التربوية لبرنامج تأهيل معلمي المرحلة الأساسية الدنيا أثناء الخدمة من وجهة نظرهم وعلاقته باتجاهاتهم نحو مهنة التدريس

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى مستوى الفاعلية التربوية لبرنامج تأهيل معلمي المرحلة الاساسية الدنيا أثناء الخدمة من وجهات نظرهم وعلاقته باتجاهاتهم نحو مهنة التدريس، ذلك من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: ما مستوى الفاعلية التربوية لبرنامج تأهيل معلمي المرحلة الأساسية الدنيا من وجهات نظرهم وعلاقته باتجاهاتهم نحو مهنة التدريس؟ ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وقامت بتصميم استبانة مكونة من (91) فقرة، موزعة على محورين و(11) مجالاً، وتم التحقق من صدقها بعرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين، كما تمّ حساب معامل ثباتها وكان (0.767 – 0.945)، وتم توزيع الاستبانة على مجتمع الدراسة بأكمله، واسترد (118) استبانة، وبلغت نسبة العينة (66.3%) من مجتمع الدراسة المكون من جميع معلمي برنامج التأهيل التربوي للمرحلة الأساسية الدنيا في الفصل الثاني للعام الجامعي 2013/2014، وقد بلغ عددهم (178) معلماً ومعلمة. وكذلك تمت معالجة البيانات إحصائيا باستخدام برنامج الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ((SPSS وأظهرت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية لمجالات الفاعلية التربوية، قد أتت بمتوسط حسابي (4.18) وانحراف معياري (0.33)، وبدرجة مرتفعة لمجالات الفاعلية التربوية، وأن الدرجة الكلية لمجالات الاتجاهات نحو مهنة التدريس، قد أتت بمتوسط حسابي (3.42) وانحراف معياري (0.30) وبدرجة مرتفعة لمجالات الاتجاهات نحو مهنة التدريس. كما اظهرت نتائج الدراسة أن هناك فرقاً بين الفاعلية التربوية لبرنامج تأهيل للمرحلة الاساسية الدنيا من وجهات نظرهم واتجاهاتهم نحو مهنة التدريس تعزى لمتغير الجنس، ولصالح المعلمين الذكور. كما أظهرت وجود فرق بين الفاعلية التربوية ومتغير سنوات الخبرة في مجال التوجيه والارشاد ولصالح سنوات الخبرة من(10سنوات فأكثر) والاتجاهات نحو مهنة التدريس لصالح سنوات الخبرة (6-10سنوات). اما بالنسبة لمتغير الحالة الاجتماعية ففقد تبين وجود فروق بين متوسطات استجاباتهم في الاتجاهات نحو السمات الشخصية للمعلم، ولصالح الحالة الاجتماعية (عزب/عزباء). ولمتغير مكان السكن، فقد تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجاباتهم في المجالات جميعا لصالح المدينة. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بتوصيات منها: بضرورة الاهتمام بالتطوير المستمر للمعلم، وضرورة التجديد المستمر في تحسن برنامج تأهيل، بحيث يلبي احتياجات المعلمين في جميع المجالات.