مدارس الإناث في نابلس أيام الانتداب البريطاني:المدرسة العائشية نموذجا

Authors: 
مجد عبد الفتاح إسماعيل عبده
Abstract: 

التعليم رمز الثقافة والحضارة لأية أمة، ويتجسد هذا بنشر التعليم وفتح المدارس، والتعليم لا يقتصر على زمن من الأزمنة ولا على جنس او على شعب معين دون آخر. ويعتبر التعليم الوجه الحضاري للشعب العربي الفلسطيني منذ زمن بعيد سواءا في عهد الحكم العثماني او الانتداب البريطاني او الاحتلال الاسرائيلي. قطاع التعليم في فلسطين كغيره من قطاعات المجتمع المختلفة التي أثرت عليه عددا من السياسات والاجراءات التي رسمها المحتل متعمدا عدم نشره بين ابناء الشعب العربي الفلسطيني الا من اجل خدمة اهدافه واغراضه الاستعمارية.  تناولت الباحثة موضوع التعليم في مدينة نابلس في عهد الانتداب البريطاني 1918-1948م، لان التعليم ظاهرة هامة في تقدم الشعوب وفي صنع تاريخها وتطورها. فاستخدمت الباحثة السجلات والملفات والوثائق المدفونة والتي مثلت وما زالت تمثل الوضع الحقيقي والصادق لنظام التعليم الذي ساد في فلسطين بشكل عام وفي نابلس بشكل خاص في هذه الفترة. وكانت ملفات واوراق بلدية نابلس والخاصة بنظام التعليم والموجودة في ارشيف مكتبة بلدية نابلس العامة احدى المصادر الهامة والاساسية التي اعتمدت عليها الباحثة في بحثها، وهذه الملفات وجدت في صندوقين حملا الرقمين 26 و27 على التوالي، وقد ضم الصندوق رقم 26 ملفا مختلف من حيث الاسماء أو من حيث الفترة الزمنية التي غطتها تلك الملفات او من حيث موضوعاتها. وكان عددها 11 ملفا ضمت المئات من الوثائق، وحملت الارقام التالية: 16/1 لغاية 16/11، بينما الصندوق رقم 27 فقد شمل على ملفات عديدة من حيث الموضوع والفترة الزمنية التي غطتها ايضا. وكان عددها 7 ملفات ضمت المئلت من الوثائق ايضا، والتي حملت الارقام التالية: 16/12 ولغاية 16/18. كما اعتمدت الباحثة على ملفات مدرسة العائشية رغم قلة عددها، وهي موجودة في مدرسة العائشية، ولكن الكثير من الملفات مفقود وقد دمر للاسف الشديد. هذه الملفات حوت على المراسلات والتعليمات الصادرة من إدارة المعارف العامة ومفتشي المعارف في لواء السامرة، كما حوت على المراسلات التي كانت ترسلها مديرات المدرسة بشأن الاصلاحات المطلوبة عملها في المدرسة وغيرها من الامور الادارية.