تأثير الحركة المرورية على البيئة في المدن الجزائرية دراسة حالة مدينة المسيلة

Authors: 
صغيري جمال
أمير عبد الحميد ضهير
بوجمعة خلف الله
Abstract: 

إن التقدم الصناعي و التكنولوجي و التطور الحضاري والعمراني التي مرت به مدن العالم عموما على مر السنين ومنها الدول العربية أدت إلى وجود الكثير من المشاكل الحضرية، ومنها مشكلات الحركة المرورية المتمثلة بشكل رئيسي بازدحام الشوارع والاختناقات المرورية والضوضاء والتلوث البيئي بكافة أشكاله السمعية البصرية.
ومن خلال تطور وسائل النقل في جميع مدن العالم سببت مشاكل عدة , كالتلوث المادي ( الهواء الماء التربة ) والتلوث غير المادي كالضجيج, فلقد ظلت هذه الظاهرة منذ مدة محط اهتمام العلماء والباحثين و السلطات العمومية على المستوى العالمي رغم أن الاهتمام بمشكلة التلوث البيئي في المدن الكبرى بدأ يزداد منذ أوائل الستينات في أوروبا إلا أن الإجراءات المتخذة كانت أولية وبسيطة ويجب النظر إلى البيئة على أنها قضية لا هوية لها ولا حدود معينة وإنما هي قضية عالمية تستدعي التكاتف العلمي والأخلاقي لمواجهتها ونظرا لان هذه القضية تحيط بها الظروف الاقتصادية نجد أن الدول النامية يزداد عندها المشكل تأزما وتعقيدا والجزائر من هذه الدول حيث تتباين مسببات المشاكل البيئية في مدنها فمنها ما هو ناتجا أساسيا عن حجم المرور أو عن الطبيعية الطبوغرافية لأرضية المدينة أو من اختراق الحركة العابرة للمدينة لتضاف إلى الحركة الداخلية ونجد أن مدينة المسيلة في الآونة الأخيرة أصبحت مدينة مهمة ، لكونها نقطة عبور هامة تتسبب في اختناقها بالحركة المرورية العابرة في وسطها وكذا التحولات المجالية والاقتصادية التي شهدتها هذه المدينة ,مما جعلنا نختار موضوع البحث في الحركة المرورية ومدى تأثيرها على المدينة والبيئة على حد سواء.
وتهدف هذه الورقة إلى محاولة التقليل من التلوث البيئي الناجم عن الحركة المرورية في مدينة المسيلة الذي أصبح هاجس على صحة السكان في المدينة وتطرح هذه الورقة إشكالية تلوث البيئة والضجيج وغيرها من المشاكل الناجمة عن الحركة المرورية في المدينة,وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي للخروج بتوصيات من شأنها تحقيق أهداف هذه الورقة.
الكلمات المفتاحية: الحركة المرورية، التأثير، البيئة، الصحة ، مدينة المسيلة- الجزائر.