الحفاظ على الطفولة حتى في أصعب الظروف: السياق الفلسطيني

Authors: 
د.سامي الكيلاني
Abstract: 

ينبغي توسيع مفهوم المصالح الفضلى إلى أكثر من التفسيرات والإجراءات القانونية التي انطلق منها المفهوم ليشمل أبعاداً تربوية واجتماعية. وعلى هذه الخلفية يمكن القول أن أخذ المصالح الفضلى للطفل الفلسطيني بعين الاعتبار يتطلب من التربويين والاجتماعيين الفلسطينيين العمل للتصدي لكل الظواهر والممارسات التي تؤثر على تحقيق هذه المصالح، سواء النابعة منها من ثقافة المجتمع والأنماط التربوية السائدة فيه، أو تلك المترتبة على حالة الصراع الدائر والتي تنتهك حقوق الطفل. يتطلب احترام المصالح الفضلى ضرورة وضع سياسات تتفق مع هذا الفهم للمصالح الفضلى، والعمل على ترجمتها إلى مداخل عملية وإجراءات تضمن تحوّلها إلى واقع في الممارسة اليومية للمؤسسات ذات العلاقة، وترسخها تدريجياً في الوعي العام لمواجهة ما تراكم من مفاهيم مضادة استهانت بحق الأطفال في طفولة آمنة واعدة. وعلينا إدراك أنه في موضوع كهذا علينا ألا نحاكم النوايا بل أن ننظر إلى النتائج، فأطفالنا يعانون نتيجة للواقع وهذا هو المهم. ينبغي في ضوء ذلك التفريق بين تنشئة وطنية إنسانية عبر التربية الرسمية وغير الرسمية من جهة، والزج بالأطفال في مهمات تنتهك حقهم في طفولة آمنة ومفتوحة الآفاق، من جهة أخرى.