التطرّف الفكري وآثاره على المسلمين في الغرب

التطرّف الفكري والديني ظاهرة خطيرة تقضّ مضاجع المجتمعات العالمية بأسرها، وتتسبّب في حروب طاحنة قد تحصد عند اندلاعها آلاف الأرواح البريئة وغيرها، كما تدفع بعجلة الاقتصاد العالمي إلى الوراء فتتسبب في تفاقم ظاهرة الفقر والجوع في بقاع الأرض كافّة.
ولا يجادل ذو لب في الانعكاسات والتداعيات الخطيرة التي تسبّب فيها التطرّف الفكري وما نجم عنه من آثار مدمّرة على الإسلام والمسلمين الذين يعيشون في العالم الغربي، حيث ازدادت مشاعر العداء والكراهية والعنصرية ضدهم، وشُنّت عليهم حملات إعلامية ظالمة تستهدف عقيدتهم ووجودهم، وأصبحوا يواجهون مستقبلاً غامضاً وتحديات خطيرة تمس حياتهم، وتفاقمت بسبب ذلك ظاهرة تشويه الإسلام وتصويره على أنّه منبع الشرور والإرهاب في العالم.
إنّ هذا البحث يتناول هذه الظاهرة وأسبابها ومظاهرها وتداعياتها وآثارها على الإسلام والمسلمين في الغرب وكيفية معالجتها، حيث تناول الباحث في المبحث الأول معنى التطرّف وموقف الإسلام منه وأسبابه ومظاهره، وتحدّث في المبحث الثاني عن آثار التطرّف وتداعياته على الإسلام والمسلمين في العالم الغربي والتحديات التي تواجه المسلمين هناك، وتطرّق في المبحث الثالث لعلاج التطرّف وكيفية التخلّص منه، وختم الباحث بحثه بخاتمة ذكر فيها نتائج بحثه وبعض التوصيات الهامة.