الأنشطة اللامنهجية و أهميتها في تنمية شخصية الطالب

Authors: 
أ.أحمد عوده
Abstract: 

إن المؤسسات التعليمية - بحسب النظرية التربوية المتكاملة - تسعى إلى إنتاج طلاب يشكلون ركيزة أساسية للمجتمع الذي ينتمون إليه ، في إطار قدرة علمية وقيادية وفي حدود الضوابط العليا التي إستقرت في هذه المجتمعات صوناً للأهداف النهائية المشتقة من فلسفة التعليم في مجتمعاتنا العربية الإسلامية .

ولقد إتجهت هذه المجتمعات في إطار تعاقدها مع المؤسسات التعليمية بإداراتها المختلفة ، مركزية أو غير مركزية ، لإنتاج إنسان متكامل ذهنياً وبدنياً ونفسياً وإجتماعياً ، قادر على أن يكون في موقع من المجتمع مستقبلاً بناءً متفاعلاً ، منتظماً في السلسلة التي يكون إحدى حلقاتها ، مقدراً موضعه فيها ، ومسؤوليته عنها.

ولقد إتجهت المجتمعات العربية إلى تحقيق هذه الأهداف بوسائل مختلفة ، ومتفاوتة ، وذلك نظراً للخصوصية التي ينتظم داخلها مجتمع ما .. لكن هناك ثوابت تكاد تكون مشتركة بين المجتمعات ، مع تفاوت أولويات إنجازاتها في إ طار فلسفتها التربوية ، مهما تفاوتت أولويات أهدافها في إطار هذه الفلسفة. ولقد كانت أبرز تلك الثوابت المشتركة هي الإعتقاد بالدور البناء للتعليم والنشاط اللامنهجي أو اللاصفي أو الحر بحسب التسميات المختلفة .. ولا أظن هناك مؤسسة تعليمية أو جامعية أو تربوية لا تولي هذا الجانب من الحراك اللاصفي قصارى الإهتمام .. ولابد بادئ ذي بدء من التعرف على مفاهيم الأنشطة اللاصفية من جهة وتحديد المقصود منها .. ومدى إرتباطها بالأنشطة الصفية إن جاز القياس .