الأدب الشعبي في فلسطين أغان النساء أنموذجاً

Authors: 
أ. خليفة محمد محمود جاد الله
Abstract: 

هدفت الدراسة التعرف إلى الأدب الشعبي في فلسطين أغان النساء أنموذجاً، وقد سعت الدّراسة لتحقيق الأهداف الآتية:
1. التعرف إلى أغان النساء في فلسطين.
2. مساهمة هذه الدراسة في رفع الوعي الموسيقي والثقافة الموسيقية.
3. توضيح الأغنية النّسائية من حيث مكوّناتها الموسيقية والإيقاعية وبلاغتها اللغوّية وتثبيتها بالتراث.
4. التسهيل على الباحثين في مجال التراث عن طريق جمع النصوص الغنائية وحفظها مكتوبة.
ومن أجل تحقيق تلك الأهداف، قام الباحث بمراجعة ودراسة الأبحاث والدراسات والمؤلفات المتعلقة بأغان النساء في فلسطين وإجراء بعض المقابلات العشوائية في الريف الفلسطيني وتدوين مجموعة من الأغاني النسائية في المناسبات المختلفة، وقام بمراجعة عدد من المكتبات، وزيارة المؤسسات الشعبية التي تهتم في جمع وتبويب الأمور التراثية التي تتعلق بأغانِ النساء في فلسطين واستطاع أن يوفر مجموعة جيدة من المعلومات عن أغاني النساء في فلسطين واستخدم الباحث عينة عشوائية ممثلة من نساء محافظات فلسطين وأغاني النساء التي تؤدي في مُناسبات مختلفة، حقَّقت أهداف الدراسة، واستخدم الباحث أدوات جمع المعلومات، والبيانات في المنهج التاريخي التحليل الوصفي، من ملاحظات تحليليةٍ نافدةٍ للمصادر التاريخيّة، وتحليل تقني للمادّة التاريخية من حيث التحقّق منها لدى الباحثين ومن مصادرها الأصلية، وذلك من أجل التحقّق من صحة أو زيف المصدر التاريخي، وقام الباحث بجمع البيانات، وتبويبها، وعمل تحليل لكل ما يتعلّق بالأهداف التي تضمنتها الدراسة، وتوصلت الدّراسة إلى النتائج التالية:
أظهرت الدِّراسة أنّ الأغنية النسائية الفلسطينية هي: الخزينة التي ضمت أشكال المجتمع المتجدد منذ أن عرف الإنسان حضارته التراثية الموسيقية، وهي الشاهد على كينونة المجتمع بممارساته ومعتقداته وصفاته وسماته والتغييرات التي طرأت عليه من حيث النهج والشكل والمضمون، ومن هنا قمت بجمع عددٍ كبيرٍ من الأغاني النسائية من بعض قُرى فلسطين حيث تشابهت وتماثلت هذه النماذج بين قرية وأخرى ووضعت منها عينة في هذه الدراسة، واتبعت المنهج الوظيفيّ في تحليل هذه الأغاني من حيث مكوناتها الموسيقية، والإيقاعية، وبلاغتها اللغوية، وتثبيتها بالتُّراث.
ولقد قمت بجمع العدد الأكبر من أبيات كل أغنية، والتدقيق في كلماتها وألحانها كما تغنّى في الأعراس والمُناسبات التُّراثية المُختلفة وتوضيح معنى الكلمات الغريبة بهدف فهم الألفاظ وتذوُّق الألحان وقُمت بتدوين بعض الألحان موسيقياً حتى يسهل على العازفين عزفها، وخوفاً على تلك الألحان من الضَّياع في موجات تلوُّث التراث التي يعكف عليها بعد الملحنين والموزعين بحجة الإبداع والتجديد.
وكان أهم ما أوصى به الباحث ضرورة الاهتمام بالتُّراث النسائي الغنائي وتدوينه حتى يبقى بأصالته كما غناه الأجداد ونؤديه نحن اليوم، وكما يتوارثه الأحفاد بعيداً عن كل مُحاولات التجديد والتغيير في مكنونات التُّراث وأصالته، وضرورة إجراء دراسات مُماثلة لهذه الدِّراسة في مُحافظات فلسطين المُختلفة.