درجة استعداد معلمي جامعة النجاح الوطنية في توظيف نظام التعلم الألكتروني (مودل) في العملية التعليمية وفق إطار المعرفة الخاص بالمحتوى والتربية والتكنولوجيا.

هدفت الدراسة إلى قياس درجة استعداد معلمي جامعة النجاح الوطنية لاستخدام نظام إدارة التعلم موودل وفق إطار المعرفة الخاص بالتكنولوجيا والتربية والمحتوى –التيباك في ضوء متغيرات الدراسة (الجنس, نوع الكلية, العمر, عدد المساقات التي استخدم فيها الموودل). واستخدم في هذه الدراسة المنهج الوصفي باعتماد الاستبانة وسيلة لجمع البيانات ,حيث طوّرت الباحثة الاستبانة عن خمس استبانات سابقة في موضوع قياس معارف التيباك ,وتحققت من صدقها باستخدام الصدق العاملي التوكيدي ,وقامت الباحثة بالتحقق من ثبات الأداة بحساب معامل كرونباخ ألفا . تألف مجتمع الدراسة من جميع معلمي جامعة النجاح الوطنية الذين استخدموا نظام الموودل بتدريسهم, والبالغ عددهم (189) معلماً, أما العينة فقد تكونت من (95) معلماً تم اختيارها بالطريقة الطبقية العشوائية وفق متغيري الجنس ونوع الكلية, وتم جمع البيانات وتحليلها باستخدام برنامج التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية SPSS) ) . كانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن مستوى معرفة التكنولوجيا (TK), ومعرفة التربية (PK), ومعرفة المحتوى (CK) مرتفعة جدّاً. أما معرفة التكنولوجيا والتربية (TPK) فكانت مرتفعة, ومعرفة التكنولوجيا والتربية والمحتوى (TPCK) فكانت متوسطة .ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات مستوى معارف التيباك لدى المعلمين تعود إلى متغيرات (الخبرة, الجنس), بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات معرفة التكنولوجيا لدى المعلمين تعود إلى متغير (العمر) لصالح الأعمار الصغيرة ,كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات معرفة التكنولوجيا لدى المعلمين تعود إلى متغير (نوع الكلية) لصالح الكليات العلمية. وفي ضوء هذه النتائج قدّمت الباحثة نموذجاً مقترحاً لتطوير معرفتي التكنولوجيا والتربية (TPK), ومعرفة التكنولوجيا والتربية والمحتوى (TPCK) لدى معلمي جامعة النجاح الوطنية, وأوصت الباحثة بضرورة تطبيق النموذج المقترح في هذه الدّراسة في برامج تدريب وتأهيل المعلمين, كما أوصت بضرورة إجراء دراسات عملية أخرى في موضوع إطار التيباك في الوطن العربي عامة, وفي فلسطين خاصة, وضرورة تقديم التأهيل التكنولوجي للمعلمين ذوي الأعمار الكبيرة, وتقديم مزيداً من الدعم والتدريب التكنولوجي للمعلمين ذوي التخصصات الإنسانية.