واقع رياض الأطفال الفلسطينية كما تراه مديرات ومعلمات الرياض في محافظات شمال الضفة الغربية

هدفت هذه الدراسة لمعرفة واقع رياض الاطفال في محافظات شمال الضفة الغربية وهي سلفيت ونابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم من حيث المنهاج: طرق تنظيمه، وطرق عرضه (تعليمه)، وطرق ادارته من وجهة نظر مديرات ومعلمات الرياض لهذه المحافظات. كما هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر متغيرات الدراسة من حيث المحافظة، مكان تواجد الروضة ، سنة تأسيس الروضة، الخبرة، الحالة الاجتماعية، المؤهل العلمي وطبيعة العمل على واقع رياض الاطفال في محافظات شمال الضفة الغربية كما تراه المديرات والمعلمات. ويتكون مجتمع الدراسة من جميع رياض الاطفال التابعة لوزارة التربية والتعليم في محافظات شمال الضفة الغربية والبالغ عددها 234 روضة والتي يبلغ عدد مديراها 234 مديره وعدد معلماته 582 معلمة. واختيرت عينة الدراسة بطريقة عشوائية بسيطة بنسبة 20% من عدد الرياض في كل محافظة. وكذلك تم اختيار العينة داخل المحافظة الواحدة عشوائيا بنسبة 20% من مجموع عدد الرياض في كل من المدينة والقرية والمخيم. وبناء على ما تقدم، فقد أجريت الدراسة على عينة قوامها 162 معلمة و 48 مديرة من هذه المحافظات، وبذلك تكونت عينة الدراسة من 210 مديرة ومعلمة. ثم طور الباحث استبانه تضمنت 97 فقرة موزعة على سبعة مجالات وهي: طرق تنظيم المناهج في الروضة، وطرق تعليم المناهج في الروضة، والمهام الادارية والاكاديمية المنوطة بمعلمة الروضة، والوسائل المعينة التي تستعمل في الرضوة، والنشاطات التربوية التي تقوم بها الروضة، ومشاركة اولياء الامور والمشاكل التي تواجهها الروضة. وتم التأكد من صدق الاستلانة من خلال عرضها على خمسة محكمين من ذوي الخبرة في التربية ورياض الاطفال. اما بالنسبة لثباتها فقد تم حساب معامل الثبات لكل بعد من الابعاد باستخدام معادلة كرونباخ الفا فتراوح بين (0.74 – 0.87(. واستخدم الباحث للإجابة عن سؤال الدراسة النسب المئوية والمتوسطات الحسابية، في حين استخدم الباحث اختبار (T-Test) من اجل فحص صحة الفرضية السابعة، وجد انه لا يوجد هناك فروقا ذات دلالة إحصائية ( α = 0.05) في واقع رياض الاطفال في شمال الضفة الغربية بين المديرات والمعلمات. أما نتائج تحليل التباين الاحادي للفرضيات الاولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، فقد أشارت النتائج انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( α = 0.05) على بعض مجالات واقع رياض الاطفال كما تراها المديرات والمعلمات تعزى لمتغيرات الدراسة، وكذلك فقد أشارت النتائج انه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( α = 0.05) على بعض مجالات واقع رياض الاطفال كما تراها المديرات والمعلمات تعزى لمتغيرات الدراسة. وفي ضوء ما توصلت اليها الدراسة من نتائج ومعطيات فان الباحث يوصي ان تتولى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الاشراف على رياض الاطفال، كما يوصي الباحث أيضا عمل دراسة مقارة حول واقع رياض الاطفال الفلسطينية تشمل جميع محافظات فلسطين وذلك بهدف تحديد الايجابيات للمحافظة عليها ومحاولة تطويرها وكذلك للتعرف على السلبيات لمحاولة اصلاحها واستبعاد بعضها في حالة تعذر ذلك.