واقع التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية ودوره في تحقيق التفاعل بين المتعلمين من وجهة نظر طلبة كلية الدراسات العليا برامج كلية التربية وأعضاء الهيئة التدريسية

هدفت الدراسة التعرف إلى واقع التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية ودوره في تحقيق التفاعل بين المتعلمين من وجهة نظر طلبة كلية الدراسات العليا برامج كلية التربية وأعضاء الهيئة التدريسية، وبيان أثر متغيرات الدراسة على ذلك. وتكون مجتمع الدراسة من أعضاء الهيئة التدريسية من تسعة أعضاء هيئة تدريس في كلية الدراسات العليا في برامج كلية التربية، والطلبة من (428) طالباً وطالبةً من طلبة كلية الدراسات العليا في برامج كلية التربية. ولتحقيق أهداف الدراسة، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي من خلال استخدام عدد من الأدوات الكمية والنوعية وهي: الاستبانة، حيث وزعت على طلبة كلية الدراسات العليا في برامج كلية التربية، والمقابلة، حيث تم مقابلة أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الدراسات العليا في برامج كلية التربية في جامعة النجاح الوطنية، وتسجيل المقابلات وتحليلها واستخراج النتائج، كما تم تحليل الوثائق الصادرة عن مركز التعلم الإلكتروني وتشمل خطة المركز وصفحة المركز الرسمية على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى عدد من المنشورات الصادرة عن المركز. وبعد أن تم تجميع البيانات وتحليلها توصلت الباحثة إلى النتائج التالية: أظهرت النتائج أن الدرجة الكلية لمجالات واقع التعلّم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية من وجهة نظر طلبة كلية الدراسات العليا في برامج كلية التربية قد أتت بمتوسط (3.73)، ونسبة مئوية (%74.6)، وهذا يدل على درجة مرتفعة لاستجابات أفراد عينة الدراسة، وقد توافقت هذه النتيجة مع نتائج المقابلات مع أعضاء الهيئة التدريسية في كفاية البنية التحتية في الجامعة وتلبيتها إلى حد كبير لمتطلبات التعلم الإلكتروني، والدور الذي تلعبه الجامعة في مساعدتهم للتعامل مع التعلم الإلكتروني وخدمات التدريب والدعم الفني، وهذا ما أكدته نتائج تحليل الوثائق الصادرة عن مركز التعلم الإلكتروني. أما من حيث دور التعلم الإلكتروني في تحقيق التفاعل بين المتعلمين جاء بأعلى درجة (78.2%)، وهذا يتوافق بشكل كبير مع وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية حول دور التعلم الإلكتروني في تحقيق التفاعل بين المتعلمين؛ فقد اتفق معظمهم على أن التعلم الإلكتروني يزيد من التفاعل بين المتعلمين أنفسهم وبين المتعلمين والمدرس، لتنوع أدوات التفاعل والتواصل التي يوفرها. وبناءً على ما توصلت إليه الدراسة الحالية خرجت الباحثة بعدة توصيات من أهمها ضرورة تطوير البنية التحتية للجامعة، والعمل على تحسينها لبناء أساس قوي ومتين يدعم هذا النمط التعليمي لمواكبة كل ما يحصل على الساحة التعليمية العالمية لزيادة استثمار ما يطرحه التعلم الإلكتروني من أدوات تواصل مختلفة؛ من أجل تحقيق زيادة أكبر للتفاعل بين المتعلمين وتوجيهه نحو تحقيق نتائج أفضل.