نموذج الدولة الواحدة واثر ذلك على عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية (الإمكانية والتحديات)

Year: 
2013
Discussion Committee: 
د. رائد نعيرات/ مشرفا رئيساً
د. ايمن طلال/ ممتحنا خارجيا
د. نايف ابو خلف/ ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د. رائد نعيرات/ مشرفا رئيساً
Authors: 
أمينة رمضان طاهر زيد
Abstract: 
جاءت دراسة نموذج الدولة الواحدة واثر ذلك على عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية (الإمكانية والتحديات) لتبحث في إمكانية إخراج عملية السلام من المأزق الذي تواجهه اليوم، والذي بات العديد يقول أنها لم تعد موجودة اليوم، حتى أن البعض اعتبره في إعداد الميت وذلك بسبب انهيار الإطار الذي كان يقوم عليه هذا الحل، حيث أن ما تطرحه إسرائيل وتعمل على تثبيته هو إدارة الصراع أو تغيير مكوناته، فالمطروح إسرائيليا يتمثل في إحدى فكرتين، فكره الكنتونات وتوسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية، أو فكره الانسحاب من طرف واحد ووضع السلطة الفلسطينية أمام تحدي إدارة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني. إن رؤية الواقع السياسي الذي ترتبت عليه جميع مشاريع التسوية السلمية أدخلت الفلسطينيين في أزمة شامله على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة ولم تعد هي السبيل إلى إرساء السلام والاستقرار والأمن. ولذا جاءت الدراسة بهدف مناقشة نموذج حل الدولة الواحدة لدراسة إمكانية أن يكون بديلا لتحقيق السلام بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني، وذلك من خلال مناقشة الإمكانيات التي يوفرها نموذج حل الدولة الواحدة سواء في مدى مقبوليته، أو في ما قدرة هذا النموذج على تقديم حلول للإشكاليات التي لم يستطع حل الدولتين أن يقدم حلولا ممكنة بالنسبة لها. لذا طرحت الدراسة سؤالا مركزيا ورئيسيا، هل يستطيع نموذج حل الدولة الواحدة بغض النظر عن طبيعته وشكله أن يوجد حلا للقضايا التي لم يستطع حل الدولتين أن يوجد حلا لها؟ وهي اللاجئين، الحدود، المستوطنات، القدس. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، فتم وصف الحالة التي تشكلت فيها سواء السياسات أو النظرية فيما يخص حل الدولتين، وكذلك تم وصف المقصود بحل الدولة الواحدة أشكالها: وأنواعها، ثم ذهبت الدراسة إلى تحليل الدوافع والمبررات وكذلك العقبات التي تواجه نموذج حل الدولة الواحدة، ومن ثم الوقوف على أهم العقبات التي خلفها نموذج حل الدولتين وقدرة نموذج الدولة الواحدة على إيجاد حلول لها. وخلصت الدراسة بعدة استنتاجات ومن أبرزها، على الرغم من إن نموذج الدولة الواحدة يبدوا أكثر واقعية من أي حل في عالمنا المعاصر، إلا أن المشكلة هو إن إسرائيل غير جاهزة لأي حل. فإسرائيل لا تريد حل دولة واحدة ولا حل دولتين بل تريد المفاوضات من اجل المفاوضات ومن اجل كسب الوقت لمواصلة استيطانها والتوسع والسيطرة على الأرض الفلسطينية وبالتالي إبقاء الوضع الراهن كما هو عليه والذهاب نحو تكريس الاحتلال, وبناءً عليه يجب إعادة النظر بموضوعيه واضحة وعميقة ومن كافة المنطلقات السياسية التي ارتبطت بإشعار حل الدولتين والتي لم تبقي مكانا لدولة فلسطينية ذات سيادة فإسرائيل لا تريد الانسحاب الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وترفض الحديث عن عودة اللاجئين الفلسطينيين لأنه يعني من وجه النظر الإسرائيلية تدمير مشروع الدولة اليهودية التي تنادي بها إسرائيل. إن ديناميكية التطورات وخاصة الصعود المتنامي لقوى اليمين الديني والقومي في المجتمع الإسرائيلي تحول دون البحث عن حلول وإنما تذهب نحو تكريس الاحتلال أكثر منها في البحث عن حلول سياسية للصراع, كما يعتبر البحث انه على الرغم من المعوق الإسرائيلي إلا إن الانقسام السياسي الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس يحول دون إمكانية تطبيق أي حل للقضية الفلسطينية بالمنظور القريب على الأقل , وخلصت الدراسة بعدة توصيات أهمها: على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تبادر إلى إعلان صادق وصريح لفشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في ظل تعنت إسرائيل وتنكرها لكل الاتفاقيات التي وقعت مع الجانب الفلسطيني وفي ظل الدعم الدولي والانحياز الأمريكي اللامحدود المؤيد لسياسات إسرائيل وتغاضيها عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وعلى كافة الأحزاب والحركات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بكل مكوناته العمل الحثيث على إنهاء الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس وبناء موقف سياسي موحد ووضع استراتيجيه وطنيه وبرنامج متكامل قادر على مواجه التحديات التي تفرضها إسرائيل على الأرض. والعمل على عزل كل القوى ذات المصالح المرتبطة باستمرار الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزه والتوجه للتطوير استراتيجيه فلسطينية موحده وشامله من شأنها تعزيز الخطاب السياسي الفلسطيني ليكون الخطاب السائد وصياغة برنامج وطني متفق عليه مع أهداف واضحة وأدوات للتنفيذ تفرض إيجاد معادلات سياسية جديدة مبتكره لتقويض المشروع الصهيوني بتعبيراته الأيديولوجية العنصرية ومظاهره العدوانية لتمكين الشعب الفلسطيني من أقامه دولته التي تتجاوب مع التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتأكيد على استراتجيات البناء والتطوير السياسي والاقتصادي والتكنولوجي والثقافي, ووضع الأمة العربية والإسلامية أمام مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية والدينية في فلسطين والإمكان المقدسة بصفتها أمانه في أعناقهم ووقف جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لا يحترم عهوده ومواثيقه واتفاقياته
Pages Count: 
107
الحالة: 
Published