Discussion Committee:
الدكتور خالد خليل علوان/ مشرفا ورئيسا
الدكتور موسى البسيط/ ممتحنا خارجيا
الدكتور محسن الخالدي/ ممتحنا داخليا
Supervisors:
الدكتور خالد خليل علوان/ مشرفا ورئيسا
Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى إظهار ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من مناهج في نقد الرواية، وعدم قبولها دون تأكّد وتثبّت، وإلى بيان ما كان من تفاوتهم في النّقد، وبيان الأسباب والدوافع التي جعلتهم ينتقدون الرواية، والصور والألفاظ التي اعتمدوها في نقدهم، كل ذلك من خلال ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي من خلال جمع الأحاديث، والمنهج التحليلي في فهم الأحاديث ودراستها، وإزالة ما بينها من إشكال.
وقد قام الباحث بتقسيم الدراسة إلى مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة:
تناول في الفصل الأول التمهيدي تعريف كل من: المنهج، والنّقد، والرواية، والصحابي في اللغة والاصطلاح.
وأما الفصل الثاني: فقد تناول ترجمة أئمة النّقد من الصحابة، مع بيان فضل الصحابة، وثناء الأمة عليهم، حيث كان من الصحابة المكثر من نقد الرواية، ومنهم المقلّ، وكان أكثرهم نقداً: أمّ المؤمنين عائشة، ثمّ عبد الله بن عمر، ثمّ عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وأنّ ما عداهم من الصحابة كان إمّا متوسطا، أو مقلّا من النقد.
وأمّا الفصل الثالث: فتناول أسباب نقد الرواية التي اعتمدها الصحابة: من تقدير تعارض الرواية مع القرآن، أو السنّة، أو التاريخ، أو العقل، وتقدير خطأ الراوي أو نسيانه، وتقدير الخطأ في الفهم.
وأمّا الفصل الرابع: فقد تناول بيان منهج الصحابة في نقد الرواية، وذكر الأصول والصور والألفاظ التي استخدموها في النقد.
ثمّ كانت الخاتمة التي تضمنت خلاصة ما توصل إليه الباحث من النتائج، وكان من أهمها:
اهتمام الصحابة بمنهج نقد الرواية اهتماما كبيرا، بدأت أسسه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعززت بعد وفاته، واهتمام الصحابة كان منصبا على نقد المتن، مع عدم اغفال السند، ودقة الصحابة في نقل الرواية، وعدم نقلهم إلا ما ثبت لديهم، وكان أكثر الصحابة نقدا على الإطلاق - ممّن ثبت نقدهم في الصحيحين- أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، يليها عبد الله بن عمر، ثمّ عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وأنّ معظم أسباب نقد الرواية تعود إلى وهم الراوي، أو تقدير وهمه.