مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية في محافظات شمال فلسطين: واقعها، مشكلاتها، ومستقبلها

هدفت هذه الدراسة لمعرفة واقع ومستقبلمراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية في محافظات شمال فلسطين(واقعها، مشكلاتها، ومستقبلها) من وجهة نظر العاملين والمدربين ومن وجهة نظر المتدربين في هذه المراكز. تكون مجتمع الدراسة من العاملين والمدربين والمتدربين في مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية في محافظات شمال فلسطين للعام الدراسي 2001/2002 وعددهم (2165). أظهرت نتائج استخدام المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لمستوى واقع ومستقبل مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات, أن درجة واقع مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر العاملين والمدربين والمتدربين كانت متوسطة. كما أظهرت نتائج الدراسة باستخدام تحليل التباين الأحادي أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة واقع ومستقبل مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر المتدربين تعزى لمتغير الجامعة وذلك على جميع المجالات. وأظهرت نتائج الدراسة باستخدام اختبار(ت) انه توجد فروق على مجالات أهداف البرامج والدورات, والتخطيط للبرامج والدورات بين الذكور والإناث في درجة واقع ومستقبل مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية ولصالح الإناث, بينما لم تكن الفروق دالة على مجالات التنظيم للبرامج والدورات, ومستقبل المراكز, والدرجة الكلية . كما أظهرت نتائج الدراسة استخدام تحليل التباين الأحادي أن هناك فروقا دالة إحصائيا تعزى لمتغير العمر على مجال الدرجة الكلية بين الفئات العمرية أقل من 20 عاما و20-25 ولصالح 20-25 عاما , وأنه لا توجد فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير العمر على باقي المجالات . كما أظهرت نتائج الدراسة باستخدام تحليل التباين الأحادي ان هناك فروقا دالة إحصائيا تعزى لمتغير المؤهل العلمي على أهداف البرامج والدورات بين المؤهلات العلمية ثانوية وأقل والدبلوم ولصالح الدبلوم, ومجال التخطيط للبرامج والدورات بين المؤهلات ثانوية وأقل والدبلوم ولصالح الدبلوم. كما أظهرت نتائج الدراسة باستخدام تحليل التباين الأحادي أن هناك فروقا دالة إحصائيا تعزى لمتغير طبيعة العمل على مجال أهداف البرامج والدورات بين طالب وموظف قطاع خاص ولصالح موظف قطاع خاص, ومجال التخطيط للبرامج والدورات بين موظف حكومي وموظف قطاع خاص ولصالح موظف قطاع خاص, ووجود فروق على مجال التنظيم للبرامج والدورات بين طالب وموظف قطاع خاص ولصالح موظف قطاع خاص, وطالب وأعمال ولصالح إعمال حرة, وموظف حكومي وموظف قطاع خاص ولصالح موظف قطاع خاص. وأظهرت نتائج الدراسة باستخدام اختبار (ت)انه توجد فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير طبيعة الدورات في درجة واقع ومستقبل مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر المتدربين على مجال أهداف البرامج والدورات بين الدورات العامة والخاصة ولصالح العامة، ومجال الدرجة الكلية بين الدورات العامة والخاصة ولصالح الدورات العامة. وأظهرت نتائج الدراسة باستخدام التكرارات والنسب المئوية أن أفضل وسيلة إعلان تستخدم في مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية كانت من وجهة نظر المتدربين جهة العمل تليها الأصدقاء، ثم الصحف فالاتصال بالمركز، بينما كانت أقل وسائل الإعلان فعالية الإذاعة. وقد أظهرت التكرارات والنسب المئوية لأكثر المشكلات شيوعا في مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر العاملين عدم وجود ميزانية مستقلة للمراكز، وضعف التنسيق بين مراكز التعليم المستمر، والارتجالية في وضع البرامج، وعدم توفر العناصر البشرية المتخصصة في مجال خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وعدم جدة وحداثة بعض البرامج. وقد أظهرت التكرارات والنسب المئوية لأكثر المشكلات شيوعا في مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر المدربين أن أكثر المشكلات شيوعا كانت ضعف العلاقة بين المراكز والأقسام الأكاديمية في الجامعة. كما أظهرت التكرارات والنسب المئوية لأكثر المشكلات شيوعا في المراكز من وجهة نظر المتدربين، أن أكثر المشكلات شيوعا كانت ضعف وسائل الأشراف والتقييم والمتابعة. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، خلص الباحث الى مجموعة من التوصيات كان من أهمها: 1.ضرورة الاهتمام بوجود ميزانية مستقلة للمراكز يخطط في ضوئها للبرامج والدورات. 2.تخصيص موارد حكومية لدعم برامج التعليم المستمر والتوسع فيه. 3.العمل على عقد مؤتمر سنوي لمناقشة أوضاع مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية، وتبادل التجارب والخبرات.