مخاطر الحرب النفسية الإسرائيلية على الأمن الفكري الفلسطيني (دراسة وصفية تحليلية كما يدركها طلبة جامعة النجاح الوطنية)

يكثف الاحتلال الإسرائيلي حربه النفسية ضد العرب بشكل عام وضد الفلسطينيين بشكل خاص، وهذه الحرب بدأتها إسرائيل في أول مؤتمر صهيوني، وركزت على شن حرب نفسية لا تهدأ لجمع الشتات اليهودي وإقامة وطن يهودي على أرض فلسطين العربية مستغلة وعد بلفور. وهذه النوعية من الحروب تتفق مع الفكر العنصري العدواني الاستيطاني الإسرائيلي. وتعتمد الحرب النفسية الإسرائيلية على زعمها بضرورة إنشاء إسرائيل الكبرى مع حث الفلسطينيين على الهجرة خارج أرض فلسطين بالترغيب والترهيب، وذلك عن طريق تشجيع الفلسطينيين للهجرة والعمل بالخارج والعمل على ضمان عدم عودتهم، والطريق الآخر هو الإرهاب الإسرائيلي قبل وبعد الإعلان عن قيام الدولة العبرية عن طريق المجازر مثل مجزرة كفر قاسم ودير ياسين ومجزرة مخيم جنين والحرب الأخيرة على قطاع غزة واستخدامها الأسلحة المحرمة دولياً مثل الفسفور الأبيض. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مخاطر الحرب الإسرائيلية على الأمن الفكري الفلسطيني كما يدركها طلبة جامعة النجاح الوطنية. كما هدفت التعرف إلى أثر كل من المتغيرات التالية(الجنس، الكلية، مكان السكن، الاتجاه السياسي) على مخاطر الحرب الإسرائيلية على الأمن الفكري الفلسطيني. وحاولت الدراسة الاجابة على السؤال الرئيس التالي : - ما الدوافع الرئيسة للحرب النفسية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني كما يدركها طلبة جامعة النجاح الوطنية في فلسطين ؟ - ما أهم السمات للحرب النفسية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني كما يدركها طلبة جامعة النجاح الوطنية في فلسطين ؟ - ما أكثر أساليب الحرب النفسية الإسرائيلية استخداما ضد الشعب الفلسطيني كما يدركها طلبة جامعة النجاح الوطنية في فلسطين. وتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة جامعة النجاح الوطنية للعام الدراسي (2013/2014)، وقد اختار الباحث عينة عشوائية، إذ بلغ عدد أفراد العينة (282) طالبا وطالبة، ولتحقيق هدف الدراسة، قام الباحث بإعداد استبانة مكونة (65)فقرة موزعة على ثلاثة محاور، بالاعتماد على الأدب النظري والدراسات ذات الصلة وتم التأكد من صدقها من خلال صدق المحكمين والتأكد من ثباتها من خلال معامل الثبات (كرونباج ألفا ) إذ بلغ معامل الثبات (0.92)، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS). أشارت نتائج الدراسية إلى أن الدرجة الكلية لدوافع الحرب النفسية (3.80) وهي نسبة كبيرة حسب المقياس المعد لهذه الدراسة. وتبين أيضا أن الدرجة الكلية لمخاطر الحرب النفسية الإسرائيلية على الأمن الفكري للشعب الفلسطيني (3.83) وهي نسبة كبيرة حسب المقياس المعد لهذه الدراسة وتبين أيضا أن الدرجة الكلية لأهم سمات الحرب النفسية (4.06) وهي نسبة كبيرة بينما تبين أن الدرجة الكلية للمحاور مجتمعة(3.90) وهذه نسبة كبيرة أيضا. وبينت الدراسة ما يلي: • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في مخاطر الحرب النفسية الإسرائيلية على الأمن الفكري الفلسطيني من وجهة نظر طلبة جامعة النجاح الوطنية تعزى للمتغيرات التالية(الجنس، الكلية، مكان السكن، الاتجاه السياسي) وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بعدة توصيات كان أهمها: • ضروة إضافة مادة علمية لمساق القضية الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية بشكل خاص والجامعات الفلسطينية بشكل عام تتحدث عن الحرب النفسية الإسرائيلية وسماتها وأساليب دوافعها وتأثيرها على الأمن الفكري. • ضرورة عمل معارض في الجامعة يتم خلالها تناول الاعتداءات الإسرائيلة على التراث والقيم الفلسطينية وسلبه إياها.