كفاية المكان التربوية في المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية: دراسة مسحية

تهدف الرسالة إلى التعرف على واقع عناصر كفاية المكان التربوية ومدى توفرها في المدارس الحكومية الثانوية في الضفة الغربية، ومن ثم وضع تصور شامل لمدى حاجة هذه المدارس للتجديد والتطوير والتحديث من الجانب الفيزيقي، كي تصبح مدارس ثانوية قادرة على القيام بدورها التربوي والتعليمي بالشكل الصحيح. تضمن مجتمع الدراسة، جميع المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية، والتي تكونت من مئتي وعشر مدارس، وقد قام الباحث بالمسح الشامل لمجتمع الدراسة مستخدما أداة للدراسة، صممها مستعينا بالآدب التربوي الذي تناول علاقة عناصر كفاية المكان التربوية بفاعلية العملية التعليمية بشكل عام. وقد تم التأكد من صدق الاستبانة من خلال عرضها على ثمانية عشر محكما من ذوي الخبرة والاختصاص، قبل اخراجها بوضعها النهائي. ولفحص ثبات الاستبانة، قام الباحث باستخراج معامل الثبات لهذه الاستبانة عن طريق استخدام (T.ReTest) باستخدام معامل ارتباط "بيرسون"، فكانت نسبة معامل ثبات الاستبانة (0.82) وهي نسبة عالية لأغراض البحث العلمي. حاولت الدراسة الإجابة عن خمسة أسئلة، وبعد جمع البيانات وتحليلها آلياً دلت النتائج على أن عناصر كفاية المكان التربوية متوفرة جزئياً، بمعنى أن بعضها متوفر في مدارس والبعض الآخر غير متوفر أصلاً، كالتدفئة الحديثة والتبريد وقاعات الفن والموسيقى وصالات الالعاب المغلقة. كذلك أظهرت النتائج الاتجاه السلبي لمديري هذه المدارس، حيال الأبنية المدرسية لمدارسهم من حيث كفايتها التربوية، كما وأظهرت النتائج، الاحتياجات العادية اللازمة كي تصبح كفاية المكان التربوية لهذه المدارس جيدة. وفي ضوء ما سبق: يوصي الباحث بضرورة وضع الخطط ورصد الموازنات اللازمة لتوفير ما يلزم من عناصر كفاية المكان التربوية، وتحسين وضع العناصر المتوفرة حتى تصبح ملائمة للعملية التربوية بما يتناسب مع المقاييس والمعايير المعمول بها في المدارس الحديثة.