فاعلية الاسئلة المبنية على الوثائق في تحسين الكفاءات الثقافية لدى طلبةجامعة النجاح الوطنية

Year: 
2016
Discussion Committee: 
د.سوزات عرفات/ مشرفا رئيسا
د.فايز محاميد/ مشرفا ثانيا
د.نضال الجيوسي/ ممتحنا خارجيا
د.ايمن نزال/ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د.سوزات عرفات/ مشرفا رئيسا
د.فايز محاميد/ مشرفا ثانيا
Authors: 
جوناثان ادوين رايت
Abstract: 
تهدف هذه الدراسة الى تقييم فاعلية الاسئلة القائمة على الوثائق في تحسين الكفايات البين- ثقافية عند طلبة جامعة النجاح الوطنية في فلسطين. لقد بدأ استخدام مثل هذه الاسئلة في مجال التاريخ لاحتوائها على مجموعة من المصادر الاولية التي يتوجب على الطلبة تحليلها لتمكينهم من الاجابة على اسئلة مقالية. ويأتي هذا البحث ليؤكد امكانية تطبيق هذه التقنية للتعامل مع القضايا البين-ثقافية بحيث يمكن لهذه الاسئلة ان تحاكي تجربة حقيقة غير مباشرة للتواصل الثقافي وذلك لحث الطلبة على تحليل قضايا ثقافية متضاربة قد تحتويها تلك المصادر الاولية الاصيلة والتي بدورها تعكس واقعا معقدا في التواصل بين الثقافات حيث لا يمكن للمرء الاستدلال على الثقافة التي ينتمي اليها الفرد عن طريق المعتقدات او الممارسات التي يقوم بها فقط. لذا، يتوجب تدريس الطلبة على عدم التعميم او اطلاق الصور النمطية. كما تهدف الدراسة الى تحديد ما اذا كان التدريب باستخدام هذه التقنية فعال ام لا. وقد اعتمد الباحث نموذج الذكاء الثقافي كاطار نظري لدراسته. ولتحقيق اهدافه، اجرى الباحث امتحانا قبليا واخر بعديا للمجموعات والتي اشتملت على عينة عشوائية مكونة من (42) طالبا قسموا الى مجموعتين متساويتين تجريبية وضابطة، وقد اعطيت كل واحدة منها (12) جلسة علاجية من قبل مدرس اجنبي مدة كل جلسة (50) دقيقة. او قد دربت المجموعة الضابطة على مهارات التواصل باللغة الانجليزية في حين تلقت المجموعة التجريبية تدريبا على التواصل الثقافي باستخدام الاسئلة القائمة على الوثائق كوسيلة تعليمية. كما اعد الباحث استبانة اجاب عليها الطلبة قبل خضوعهم للعلاج تتعلق بخبراتهم السابقة بالتواصل مع الاجانب. اما اداة الدراسة فقد اقتصرت على ترجمة مقياس الذكاء الثقافي الذي طبق قبل وبعد العلاج. ولتحليل نتائج هذه الدراسة تم استخدام معادلتي إحصاء: الأولى (ANCOVA)، أي معادلة حساب المتغير وامتداد تلك المعادلة لحساب متغيرين (MANCOVA). إذ تبين من خلال الدراسة أنه لا توجد فروقات كبيرة ما بين معالجة أو دراسة المجموعة الضابطة ومعالجة المجموعة التجريبية والتي تعرضت لتجربة البحث. إلا أن الدراسة وجدت بأن التفاعل والتواصل المسبق مع الأجانب كان له كبير الأثر على نجاح التجربة. ما يثير الاهتمام والدهشة في آن واحد هو أن هذه الدراسة وجدت أن التواصل المباشر والمسبق مع الأجانب أو من خلال الإنترنت كان له نتائج عكسية. حيث أوضحت النتائج أن أولئك الأشخاص الذين لم يكن لهم تواصل مباشر مع الأجانب قد أحرزوا تقدما وتطورا ملحوظاً في معدل الذكاء الثقافي (CQ) أكبر مقارنة مع أولئك الذين كان لهم تواصلا مباشرا مع الأجانب. على الضد من ذلك، فقد تبين أن الأشخاص الذين لم يتواصلوا مع الأجانب من خلال الإنترنت لم يبدوا تحسناً أو تغيراً يذكر في مستوى معدل الذكاء الثقافي. ومن ناحية أخرى وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين كانت لهم تجربة أو تواصل مسبق مع الأجانب من خلال الإنترنت أبدوا تحسناً وتطوراً كبيرا على مستوى معدل الذكاء الثقافي. قام الباحث باقتراح وتبيين عدة مسارات لأبحاث مستقبلية والعديد من الدلالات والمضامين العملية والتي من الممكن اسقاطها على الممارسات التربوية. إذ أنه من الضروري بمكان ألا يأل المعلمون جهدا في البحث وتطوير أساليب وطرق عرض المحتوى الثقافي واللغوي على الطلاب. وفي نفس الوقت، يجب أن يحرص المعلمون على النأي بأنفسهم عن رسم صورة نمطية ومسبوكة عن الثقافة المنوي ايصالها للطلاب وذلك من خلال تقديم نظرة سطحية وضحلة عن تلك الثقافة. كما يقع على عاتق المعلمين توفير امكانية التواصل المباشر مع الأجانب لما له من عظيم الأثر على التجربة التعليمية. كما تبرز الحاجة هنا بأن تنهل الأبحاث المستقبلية من هذه التقنية الجديدة في التعليم (DBQs) في مجالات وسياقات أخرى وتجارب أخرى لكي تصل إلى تقييم فوائده ومنافعها بشكل أوسع.
Pages Count: 
147
الحالة: 
Published