ظاهرة الاحتراق النفسي وعلاقتها بضغوط العمل لدى معلمي المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية

لقد كان لاهتمام الباحثين بموضوع الانسانية في العمل ومعاملة العامل الأثر الأكبر في تخفيف العناء والبحث عن السبل التي تخفف من الضغط النفسي لديه والآثار المترتبة عنه مثل (الاحتراق النفسي، انخفاض الروح المعنوية). تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار ظاهرة الاحتراق النفسي وعلاقتها بضغوط العمل لدى معلمي المدارس الثانوية الحكومية بالضفة الغربية، وقياس مستوى ضغط العمل والتعرف على مصادرهكما تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن العاقة ما بين ظاهرة الاحتراق النفسي وضغوط العمل وعدد من المتغيرات الديمغرافية (العمر، الجنس، الخبرة، المستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية). ولتحقيق هذه الاهداف صاغ الباحث الأسئلة التالية:- 1- ما هو مستوى انتشار ظاهر الاحتراق النفسي لدى معلمي المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية؟؟ 2- ما هو مستوى ضغوط العمل عند معلمي المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية؟؟ كما قام الباحث بصياغة الفرضيات الصفرية التالية للتحقق من صحتها:- 1- لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α = 0.05) بين متوسطات استجابات معلمي المرحلة الثانوية الحكومية لظاهرة الاحتراق النفسي بابعادها الثلاثة (الاجهاد الانفعالي، تبلد الشعور، نقص الشعور بالانجاز) تعزى لكل من متغيرات (الجنس، الحالة الاجتماعية، العمر، المستوى التعليمي، الخبرة). 2- لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α = 0.05) بين متوسطات استجابات معلمين في ضغوط العمل عند المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية تعزى لكل من متغيرات (الجنس، الحالة الاجتماعية، العمر، المستوى التعليمي، الخبرة). وبلغ مجتمع الدراسة (5585) معلماً ومعلمة أخذ منهم عينة عشوائية طبقية مكونة من (558) معلما ومعلمة وذلك بنسبة 10% من المجتمع الاصلي. استخدم الباحث استبانه المربية ماسلاش (Maslash) لقياس الاحتراق النفسي حيث قام ببناء استبانه ضغوط العمل من خلال الدب التربوي واضطلاعه على دراسات سابقة وعرض الاستبانتين على عشرة من المحكمين ذوي الختصاص، ثم تم احتاب معامل الثبات بطريقة إعادة الاختيار فكانت النتائج على مقياس ماسلاش (082) واستبانة ضغوط العمل (0.87). وبعد تحليل النتائج توصلت الدراسة إلى مايلي:- 1- كان مستوى انتشار ظاهرة الاحتراق النفسي لدى معلمي المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية معتدلاً. 2- بينت النتائج وجود ضغوط عمل لدى معلمي المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية متوسطاً. 3- لا يوجد تأثيرات لمتغيرات (العمر، الجنس، المؤهل العلمي، الحالة الاجتماعية، الخبرة). على كل من الاحتراق النفسي وضغوط العمل. 4- يوجد علاقة ايجابية بين ضغوط العمل والاحتراق النفسي. هذا وقد توجهت الدراسة بعدد من التوصيات والمقترحات لتوجيه انظار المعنيين إلى معاناة المعلم الفلسطيني والعمل على تخفيف من حدة الضغط عنه لما له من اهمية ودورة في بناء المجتمع الفلسطيني مجتمع الدولة الفلسطينية المستقلة.