صورة السماء والأرض في القرآن الكريم / دراسة بلاغية

Year: 
2011
Discussion Committee: 
أ.د. خليل عودة - مشرفاً رئيسا
د. مشهور مشاهرة - ممتحناً خارجيا
أ.د. وائل ابو صالح - ممتحناً داخليا
Supervisors: 
أ.د. خليل عودة
Authors: 
نوال علي عبدالرحمن خضر
Abstract: 
تتناول هذه الدراسة صورتي السماء والأرض في القرآن الكريم، وذلك وفق المنهج البلاغي الذي يكشف أسرار التعبير القرآني والإعجاز البياني في أسلوبه، وتتميز هذه الدراسة بأنّها دراسة تحليلية وتطبيقية على مختلف جوانب الموضوع. وقد كانت الدراسة موزّعة على ثلاثة فصول ، وعليه ، جاءت هذه الدراسة على النحو الآتي: الفصل الأول: ويتحدث عن السماء والأرض عند العرب قبل الإسلام، حيث بينت فيه صورة السماء والأرض في الشعر الجاهلي، وصورة السماء والأرض في الفكر الأسطوري، ثم توصّلت في النهاية إلى الدلالات المشتركة بين الفكر الأسطوري والشعر الجاهلي، وكلّ هذا أدى إلى تكوين صورة متكاملة عن العقلية العربية قبل الإسلام تجاه الطبيعة والكون من حولهم. الفصل الثاني: وتتبعت فيه صورة السماء والأرض في القرآن الكريم من خلال صور متعددة أسهمت في إظهارها، من صورة خلق السماء والأرض، وصورة الزمن، وصورة الماء والإحياء، وصورة تسبيح المخلوقات، ثمّ مشاهد السماء والأرض يوم القيامة، ممّا جعل الصورة ككلّ لوحة فنية متعددة الدلالات. الفصل الثالث: درست فيه التصوير الفني وذلك من خلال الوقوف على القضايا البلاغية المؤثرة، ومنها التعبير بالحقيقة، والتعبير بالمجاز، وأساليب التعبير الخبري والإنشائي، والتعبير بالصورة البلاغية المعتمدة على التشبيه والكناية. حيث بروز التناسق الفني بين جوانب الصّور المختلفة بصورة واضحة تترك أثرها في النفس. المقدمة: الحمد لله والفضل من الله، والعون عونه، والهدى هداه، والصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين إلى يوم الدين وبعد: فهذه الدراسة بلاغية في صورتي السماء والأرض في القرآن الكريم، حيث دفعني حبّ البلاغة العربية والبحث في جماليات التعبير القرآني وأسراره إلى انتقاء هذا الموضوع، واختيار القرآن ليكون ميداناً خصباً للتنقيب في أسلوبه، وقوة نظمه، وبراعة استهلاله؛ بهدف الكشف عن عجائب الصّور الفنيّة وجمالياتها واللمسات البيانية التي ينطق بها نسيجه المحكم وأسلوبه البديع. والدراسات البلاغية التي تناولت القرآن الكريم لم تفرد دراسة مستقلة لصورتي السماء والأرض، وإنّما تناولت الأساليب البلاغية فيهما بشكل عام تارةً، وتناولاً عابراً تارةً أخرى. وعليه ومن أجل الوصول إلى دراسة متكاملة بشأن الصورتين ، ولتوفير عناء البحث عن متطلباتهما واستخراجهما من مكامنهما، فقد تعاملت مع الدراسة من خلال استخدام المنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى لوحة ناطقة بالجمال. وقد تنوعت مصادر البحث ومراجعه قديمة وحديثه، فاستفدت من الدراسات البلاغية وبخاصة تفسير الزمخشري "الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل"، كما نهلت من كتب التفسير القرآني الأخرى وخاصة تفسير ابن كثير "تفسير القرآن العظيم" ، وتفسير الألوسي "روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني"، وتفسير ابن عاشور "تفسير التحرير والتنوير"، وتفسير "في ظلال القرآن “لسيد قطب ، وتفسير الصابوني "صفوة التفاسير"، وغيرها. وقد استفدت من الدراسات الحديثة في إعجاز القرآن وبيانه، مثل كتاب "التصوير الفني في القرآن" لـسيّد قطب، وغيره ،على الرغم من أنّ تلك الدراسات لم تتناول الموضوع تناولا تفصيليّاً شاملا. وقد قسّمت بحثي ثلاثة فصول وخاتمة على النحو الآتي: الفصل الأول: بحثت فيه "صورة السماء والأرض عند العرب قبل الإسلام"، من حيث جوانب ثلاثة وهي: "صورة السماء والأرض في الشعر الجاهلي، وصورة السماء والأرض في الفكر الأسطوري، ثمّ الدلالات المشتركة بين الفكر الأسطوري والشعر الجاهلي بما يتعلق بتلك الصورتين. أمّا الفصل الثاني: فقد تناولت فيه "صورة السماء والأرض في القرآن الكريم"، فبحثت فيه خمسة جوانب وهي: صورة خلق السماء والأرض، وصورة الزمن، وصورة الماء والإحياء، وصورة تسبيح المخلوقات، ثم صورة مشاهد السماء والأرض يوم القيامة. وأما الفصل الثالث: فجعلته "دراسة تطبيقية للصورة الفنيّة في جوانب الصورتين"، فبحثت فيه أولاً سمات التصوير الفنيّ في القرآن الكريم، ثمّ وقفت ثانية عند جوانب التصوير البلاغي من خلال : التعبير بالحقيقة، والتعبير بالمجاز، وأساليب التعبير الخبري والإنشائي، والتعبير بالصورة البلاغية من خلال مستويين هما: التشبيه والكناية. وقد سجّلت في خاتمة البحث ما توصّلت إليه من نتائج وثمار. وفي الختام أسأل الله أن أكون قد وفّقت لما فيه خدمة اللغة العربية، وأرجو من الله أن تكون الحسنات تفوق السيئات. وبعد، فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي ومن الشيطان. ،، والله أسأل التوفيق، فهو نعم المولى ونعم النصير
Pages Count: 
234
الحالة: 
Published