دور العمل الكشفي الفلسطيني في زيادة الوعي السياسي والنضالي لدى الشباب في فلسطين "الضفة الغربية نموذجاً"

Year: 
2016
Discussion Committee: 
د. إبراهيم أبو جابر / مشرفاً ورئيساً
د. عماد البشتاوي / ممتحناً خارجياً
د. رائد نعيرات / ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
د. إبراهيم أبو جابر / مشرفاً ورئيساً
Authors: 
محمد عبدالله موسى عبدالله
Abstract: 
تهدف هذه الدراسة إلى التعرّف بماهية الحركة الكشفية الفلسطينية جرّاء تاريخها النضالي والسياسي خلال مائة عام، كما وتهدف هذه الدراسة إلى التعمّق بمدى فعالية الحركة الكشفية الفلسطينية ودورها الريادي في زيادة الوعي السياسي والنضالي لدى الشباب الفلسطيني، بالإضافة إلى تبيان العوائق التي تحول دون تطوّر هذه الحركات الكشفية التي تجاهد من أجل انتزاع الاعتراف الدولي. لقد اتبع الباحث في هذه الدراسة منهجين؛ الأول هو المنهج الوصفي، والثاني المنهج التاريخي، وبالتالي لقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج يأتي على رأسها: 1- يساهم الكشاف الفلسطيني من خلال عمله الدؤوب على صقل وتنمية الشخصية، ويتمثل ذلك الأمر بغرس روح التعاون وحب الوطن والتمسك بالأرض والإصرار على الحقوق والثوابت الفلسطينية، وذلك من خلال التنشئة السياسة العميقة للطفل الفلسطيني خلال مراحل حياته الكشفية وصولاً به إلى مرحلة الشباب، حيث يظهر ذلك جلياً من خلال الحديث عن المنهج الكشفي في دراستنا الحالية، وعليه يمكن القول أن الكشاف قدم أروع أشكال التضحية ودروس تظهر هذا التجذّر بالأرض من خلال المشاركة السياسة لكافة أطياف المجتمع، من شباب ورجالات والذين عملوا بصدق في مجال المقاومة الشعبية عن طريق تنظيم الثورات المتعددة والمظاهرات وتنظيم حراك شعبي واسع أضر بالاحتلال، مما دفع الأخير إلى انتهاج سياسة تضييق الخناق على الحركات الكشفية التي رأت أن دور الحركة الكشفية في تنظيم وإحياء المناسبات الوطنية يرفع منسوب الوعي لدى الشباب الفلسطيني من خلال النشرات الكشفية التي كانت توزع بين الناس على شكل مطبوعات، كذلك عملت الحركات الكشفية بغية مساعدة أبناء الوطن والمساهمة في توزيع المؤمن وتنظيم الحركة خلال منع التجوال. 2- عملت الحركة الكشفية على زرع بذور الانتماء عند أعضائها، والذي هو مجموع الأفكار والتوجهات والمهارات التي تلزمه كي يكون عضو فعال في مجتمعه وهو مرادف بشكل آخر لمصطلح التنشئة الاجتماعية، ويظهر ذلك من خلال عمل أفراد الحركة الكشفية بأخذ المبادرة في كل ما يتعلق بالعمل المجتمعي، وحديثاً ظهرت هذه الأعمال من خلال العمل على تنظيم مجالس شبابية التي تجري في إطار زج الشباب إلى معترك الحياة السياسة والمجتمعية، وتدريبهم على الاعتماد على ذواتهم ومهاراتهم من أجل تحمل مشاق الحياة المختلفة كي يكونوا رهن الإشارة لمساعدة المجتمع في كبرى الأحداث والمناسبات على حسب ما يحتاجه واقع كل مدينة. 3- تساهم الحركات الكشفية من خلال برامجها المختلفة في تنمية روح التعاون وزيادة رباطة الجأش بين أفراد المجتمع الواحد كي يكون أفرادها، أعضاء غيورين على وطنهم يدافعون عنها ويقدرون ثرى هذا الوطن ويحترمون الشهداء والأسرى، الذي قدموا أجسادهم قرباناً لأجل الوطن، وتشجع هذه الحركات الكشفية من خلال آلياتها المختلفة على بناء الإنسان الفلسطيني المقاوم مما يلعب دوراً كبيراً في تقدم المجتمع ومقارعة المحتل وسياسته التهجيرية القمعية، ومن هنا يمكن القول بوضوح أن الحركة الكشفية أصبحت إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية، حيث توازي أهميتها الأسرة والمدرسة باعتبارهم مؤسستان أوليتان للتنشئة الاجتماعية والسياسية، وتتضافر كل تلك الجهود من أجل تشكيل الوعي السياسي والمساهمة في تطوير الأفكار خصوصاً أنها تتعامل مع مرحلة عمرية حساسة، وهي التي يبدأ فيها الإنسان بالتعرّف على المبادئ والقيم في مجتمعه. ومن خلال ما سبق طرحه، فقد أوصى الباحث بمجموعة من الاقتراحات التي من شأنها أن تطوّر الحركة الكشفية أكثر فأكثر، حيث يأتي أهمها؛ العمل على زيادة توعية الناس بأهمية ودور الحركات الكشفية والتي تسهم بشكل رئيسي في بناء الإنسان الفلسطيني، وهذه القاعدة الرئيسية من شأنها أن تشكل نقطة انطلاق من أجل زيادة الإقبال على الحركات الكشفية، وربما أكثر من ذلك عن طريق العمل على وضع خطط تنموية مشتركة بين جميع الكشافات بما يكفل الوحدة في النهج والمضمون، وبالتالي يمكن تعميم هذه التجارب الناجحة بين الكشافات في تنمية روح الوعي السياسي، كما وتسهم هذه الخطط بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية لتغير نهجها الذي سيكمن في التواصل مع الكشافة الفلسطينية، الأمر الذي سيفتح قنوات إضافية للتواصل والحوار المشترك، وفي هذه المضمار يمكن بناء فعاليات مشتركة لتوطيد العلاقات بين الفصائل والكشافات الفلسطينية، بما يعود بالنفع على المجتمع والوطن، كما يوصي الباحث بضرورة إجراء المزيد من الدراسات في مجال العمل الكشفي وعلاقته بالمجتمع والسياسة بهدف تحسين أداء الحركة الكشفية ودعهما بكل الوسائل المتاحة، وإدخال الحركة الكشفية في المنهاج المدرسي وخصوصاً في مادة التربية المدنية من أجل تقريب الأطفال من صورة الواقع وترغيبهم بالانضمام إلى هذه الحركات الكشفية.
Pages Count: 
111
الحالة: 
Published