درجة ممارسة القيادة الابتكارية لدى القادة التربويين وعلاقتها بفاعلية اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى "درجة ممارسة القيادة الابتكارية لدى القادة التربويين وعلاقتها بفاعلية اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية،كما هدفت إلى التعرف على أثر بعض متغيرات الدراسة مثل الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، الكلية، والمسمى الوظيفي. ومن أجل تحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بتطوير استبانة تتكون من ثلاثة أقسام هي: القسم الأول ويتعلق بالبيانات الشخصية , القسم الثاني بالقيادة الابتكارية ولها ثلاثة مجالات هي: (تعامل الإدارة مع العاملين، بيئة العمل،السلوك الابتكاري) وعدد فقراته 34)) فقرة , وقسم ثالث يتعلق بفاعلية اتخاذ القرار وله ثلاثة مجالات هي: (إجراءات اتخاذ القرار،المهام الإدارية،ممارسة عملية اتخاذ القرار) عدد فقراته 37)) , وسؤال من نوع الأسئلة المفتوحة يتعلق بمعوقات القيادة الابتكارية من وجهة نظر المبحوثين .وقد تم توزيعها على مجتمع الدراسة ومقداره (342) فردا ، وبعد تجميعها تم ترميزها وإدخالها إلى الحاسوب ومعالجتها إحصائيا باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية (spss) وتم قياس صدقها وثباتها. أشارت نتائج الدراسة إلى ما يلي: 1. وجود درجة استجابة كبيرة في درجة ممارسة القيادة الابتكارية وعلى المجالات الثلاثة (تعامل الإدارة مع العاملين، بيئة العمل،السلوك الابتكاري). 2. وجود درجة استجابة كبيرة في درجة فاعلية اتخاذ القرار وذلك على المجال الأول (إجراءات اتخاذ القرار) ودرجة استجابة كبيرة جدا على المجالين الثاني والثالث (المهام الإدارية،ممارسة عملية اتخاذ القرار). 3. وجود علاقة ايجابية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين درجة ممارسة القيادة الابتكارية لدى القادة التربويين وعلاقتها بفاعلية اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية. 4. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو درجة ممارسة القيادة الابتكارية وفاعلية اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغير الجنس في الدرجة الكلية. في حين كان هناك فروق في مجال (السلوك الابتكاري) للمحور الأول، ومجال(ممارسة عملية اتخاذ القرارات) للمحور الثاني ولصالح الذكور. 5. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو درجة ممارسة القيادة الإبتكارية وفاعلية اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغير المؤهل العلمي في الدرجة الكلية وفي مجالات الدراسة الثلاث للقسم الأول (القيادة الابتكارية) في حين كان هناك فروق في الدرجة الكلية وفي المجال الثالث (ممارسة عملية اتخاذ القرار) للقسم الثاني (فاعلية اتخاذ القرار) لصالح مؤهل الدكتوراة. 6. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو درجة ممارسة القيادة الابتكارية من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغير سنوات الخبرة الإدارية في الدرجة الكلية وفي مجالات الدراسة الأول والثاني (تعامل الإدارة مع العاملين و بيئة العمل) وان هذه الفروق تعود لصالح مستوى (5-وأقل من 10 سنوات) في حين لم توجد هناك فروق في درجة فاعلية اتخاذ القرار في الدرجة الكلية وفي مجالات الدراسة الثلاثة. 7. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو درجة ممارسة القيادة الابتكارية من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغير الكلية في الدرجة الكلية وفي مجالات الدراسة الأول والثاني (تعامل الإدارة مع العاملين و بيئة العمل) وأن هذه الفروق لصالح الكلية الإنسانية في حين كان هناك عدم وجود فروق نحو درجة فاعلية اتخاذ القرار في الدرجة الكلية وفي مجالي الدراسة الثاني والثالث (المهام الإدارية،ممارسة عملية اتخاذ القرار) بينما يوجد فروق عند نفس المستوى في المجال الأول (إجراءات اتخاذ القرار) ولصالح مستوى كلية إنسانية. 8. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو درجة ممارسة القيادة الابتكارية وفاعلية اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغير المسمى الوظيفي في الدرجة الكلية وفي مجالات الدراسة الثلاثة. 9. كما أظهرت النتائج ابرز معوقات القيادة الابتكارية كما ذكرتها عينة الدراسة من المبحوثين كانت (قلة الحوافز وقلة الدعم المادي بالإضافة لقلة الاهتمام بالابتكار يليها المركزية في اتخاذ القرارات والجمود والإجراءات المعقدة ثم قلة توفر التكنولوجيا اللازمة وأخيرا عدم وجود تقييم). في ضوء نتائج الدراسة اقترحت الباحثة جملة من التوصيات كان أهمها ضرورة العمل على طرح موضوع القيادة الابتكارية ، و العمل على تقليل المركزية و تفويض الصلاحيات للعاملين بشكل أوسع، و ضرورة قيام الجامعات بتقديم الحوافز المادية والمعنوية، و العمل على تشجيع العاملين على الاهتمام بالابتكار، و تقليل ضغط العمل، والعمل على الابتعاد عن االروتين والتعقيد في العمل وأخيرا العمل على فتح قنوات التواصل بين العاملين والادارة.