درجة فاعلية إدارة التّميز المؤسسي لمديري المدارس الحكوميّة الأساسيّة في مديريّات محافظات شمال الضّفة الغربيّة وعلاقتها بالأنماط القياديّة من وجهات نظر المديرين أنفسهم

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى درجة فاعلية إدارة التّميز المؤسسيّ لمديري المدارس الحكوميّة الأساسية في مديريّات محافظات شمال الضّفة الغربية وعلاقتها بالأنماط القياديّة من وجهات نظر المديرين أنفسهم. كما هدفت أيضاً إلى التعرف على دور بعض متغيرات الدراسة مثل (الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، ومستوى المدرسة، والدخل ) ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بتصميم اداة للدراسة عبارة عن استبانة تتكون من مجالين هما التميز المؤسسي وله سبعة محاور هي : أنظمة الترقيات والحوافز، والتميز المؤسسي عبر التعامل، و والتميز في الإجراءات، والتميز عبر توزيع الوظائف والمهام، والتعزيز والمكافآت، والتميز عبر العلاقة بين المعلمين والمدير، والتميز المؤسسي عبر التقدير واحترام الذات . ومجال الأنماط الإدارية وله ثلاث محاور هي النمط الدكتاتوري، والنمط الديمقراطي، والنمط المتسيب الحر تم اختبار صدقها وثباتها وتطبيقها على عينة قوامها (260) مديراً ومديرة من مديري المدارس الأساسية في شمال الضفة الغربية البالغ عددهم (932) أي بنسبة (30%) من مجتمع الدراسة، تم اختيارها بالطريقة العشوائية الطبقية. وبعد عملية جمع الاستبانات، تم ترميزها وإدخالها ‘اى الحاسوب ومعالجتها إحصائياً باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS ) . وقد أظهرت نتائج الدراسة أن إدارة التميز المؤسسي لمديري المدارس الأساسية في مديريات محافظات شمال الضفة الغربية من وجهات نظر المديرين أنفسهم كانت كبيرة جداً على الدرجة الكلية لمجال التميز المؤسسي بنسبة مئوية بلغت (84.6) وعلى محاور ( التميز في الإجراءات، و وعبر توزيع المهام و والوظائف، وعبر العلاقة بين المعلمين والمدير، وعبر تقدير الرؤساء ، وكانت كبيرة على محاور أنظمة الترقيات والحوافز، و وعبر التعامل، وعبر التعزيز والمكافئات، وأشارت النتائج أيضاً إلى أن الأنماط القياديّة لدى مديري المدارس في المدارس الحكوميّة الأساسية في شمال الضّفة الغربيّة من وجهة نظرهم أنفسهم كانت متوسطة على الدرجة الكلية حيث بلغت نسبتها المئوية (63.2)، وعلى محور النمط الدكتاتوري، وكبيرة جداً على محور النمط الديمقراطي، وقليلة على النمط المتسيب ( الحر). أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05= α) بين مستوى إدارة التّميز والأنماط القياديّة من خلال استخدام اختبار الإنحدار. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة بمجوعة من التوصيات ضرورة زيادة الجهود الرامية لتنفيذ برامج التميز نظراً لأهمية التميز في التعلم والتعليم، وتخصيص وقت كافٍ لها، ومكافأة الجهود المتميزة في وزارة التربية والتعليم و ضرورة استمرار وزارة التربية والتعليم جهودها التطويرية الخاصة بتحسين الجودة ومتابعتها التطويرية الخاصة بتحسين الجودة ومتابعتها في مدارس التعليم العام.