"خصائص التحضر وعلاقتها بالبيئة الحضرية المبنية: حالة دراسية "مدينة طولكرم

تناولت هذه الدراسة علاقة الخصائص الحضرية بالبيئة الحضرية المبينة في مدينة طولكرم. وقد تم في هذا البحث إعطاء نبذة عن منطقة الدراسة من ناحية الموقع وتطورها التاريخي وكذلك نمو السكان، ولتحقيق اهداف الدراسة واختبار متغيراتها تم تصميم استبانة وزعت على أرباب الأسر حيث بلغ مجموعها 5% من مجموع الأسر وذلك من خلال مسح ميداني، كما تم استخدام المنهج التاريخي والتحليل الوصفي المبسط وقام الباحث باستخدام نظام التحليل الاحصائي (spss). كما استعرض الباحث المخططات الهيكلية للمدينة عبر فترات ومراحل تاريخية مختلفة. ومن خلال هذا البحث تم استعراض الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة الدراسة، ومدى العلاقة بين هذه الخصائص والمسكن، والخدمات، والبيئة الحضرية المبينة بشكل عام. كما تم تقسيم منطقة الدراسة إلى خمسة أحياء او مناطق وتم استعراض أهم الأبعاد والخصائص التي لعبت دورا كبيرا في اكساب المنطقة خصائص حضرية او ريفية، كما تم الوقوف على التباين الموجود بين احياء منطقة الدراسة من خلال بعض الابعاد. أظهرت هذه الدراسة الابعاد التي لعبت دورا هاما في تحضر هذه المنطقة، والتي كان لها اثر على البئة الحضرية المبنية، حيث لعب البعد الاقتصادي دورا كبيرا ثم البعد التعليمي، وبعد صلة القرابة، والبعد الديموغرافي، والبعد البيئي. ومن خلال هذه الأبعاد، امتلكت المنطقة خصائص حضرية بنسبة معينة، إضافة إلى امتلاكها خصائص ريفية بنسب أخرى في نفس المنطقة، وفي نفس الحي، مما ساهم في وجود بعض التباين النسبي بين الأحياء، وهذا يشير إلى انه لا توجد نقلة حضرية دفعة واحدة، وأن خصائص المنطقة لم تكتمل بعد في اتجاه التحضر، مما جاز لنا أن نقول أنها تدعم وتعزز فكرة المتصل الريفي الحضري.