توظيف الموروث في شعر الأعشى

Year: 
2011
Discussion Committee: 
أ.د. احسان الديك - مشرفا رئيساً
د.جمال غيظان - ممتحنا خارجيا
أ.د. عادل ابو عمشه - ممتحنا داخليا
Supervisors: 
أ.د. احسان الديك
Authors: 
وسام عبد السلام عبدالرحمن أحمد
Abstract: 
تقوم هذه الدراسة على النظر في توظيف الموروث في شعر الأعشى، وتكمن أهمية هذا الموضوع، في أنه يكشف عن جوانب من فكر الإنسان الجاهلي، الذي يعدُّ جزءاً من فكر الإنسان القديم، وتلاقي أساطير الشعوب القديمة وتداخلها، وقدرة الشاعر الأعشى على الإفادة منها وتوظيفها في شعره. وذلك عن طريق استقراء ديوان الشاعر، وإظهار كيف تمكن الأعشى بفنيته توظيف ما ورثه سواء أكان دينياً أم تاريخياً أم أدبياً توظيفاً متمكناً. والبحث مقسم إلى تمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة. من خلال التمهيد حاولت تحديد مفهوم الموروث لغة واصطلاحاً، والذي قد يختلط على البعض، أما في الفصل الأول فقد تناولت مصادر الموروث في الشعر الجاهلي بأنواعه الدينية والتاريخية والأدبية، والتي شملت المعتقدات والأساطير، والعادات والتقاليد التي ضربت بجذورها في عمق اللاشعور الجمعي للعرب الجاهليين على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم، ومن ثم انتقلت انتقالاً طبيعياً إلى فنونهم الأدبية: النثرية والشعرية. وفي الفصل الثاني وقفت على أنواع الموروث وتجلياته في شعر الأعشى، وبدأت بالموروث الديني بما يشمل عليه من قصص، وأساطير دينية قديمة، وعادات وطقوس شعائرية، تُظهِر أن الأعشى تأثر بالموروث الديني واستطاع أن يثبت ما كان عليه العرب من ديانات ومعبودات. ثم فصلت توظيف الموروث الميثولوجي الذي ظهر واضحا في المرأة، والخمرة، والحيوان، ثم توظيف الموروث التاريخي في شعر الأعشى، بما فيه من روايات وأحداث وأيام، ثم الموروث الأدبي من حكم ووصايا، وأمثال، وأغراض شعرية نشأت كلها من ثقافته المستمدة من مصادر متلازمة، ممزوجة بجميع الموروثات التي استمدها من المستودع الثقافي الموروث في اللاوعي الجمعي. فجاء شعره توظيفاً لتلك الموروثات وضرباً للطقوس والشعائر التي كان يؤديها مجتمعه، والتي تصدر عن عقل جماعي ليس فردياً؛ و من أرضه موطناً وإقامة، ومن تجواله بين البلدان الذي أتاح له أن يختلط بالملوك والأشراف والقيان والخمارين والنصارى واليهود، مما ولد لديه ثقافات متنوعة قلّ أن نجد مثيلاً لها عند شاعر جاهلي مثله. أما الفصل الثالث فقد جاء بعنوان " التشكيل الفني للموروث في شعر الأعشى"، والذي حاولت من خلاله بيان كيف اتكأ الشاعر على هذا الموروث ووظفه توظيفا فنيا، سواء كان ذلك من خلال صوره أو لغته أو موسيقاه. ليظهر لنا أن التشكيل الفني الشعري الجاهلي بتراكيبه ودلالاته وصوره مشكلاً تشكيلاً قبلياً، لمن جمعتهم بيئة واحدة وترسبت في أعماقهم فلسفات ثقافية واحدة، تستند إلى تاريخ قديم، وظلال بعيدة لا يمكن تفسيرها إلا بالعودة إلى الأصول التي كانت ولا تزال محملة بالمعتقدات والرؤى الشعرية الجمعية المتوارثة. وانتهى البحث بتوفيق الله تعالى بخاتمة تلقي الضوء على أبرز ما فيه، وتلخص أهم النتائج التي توصلت إليها عبر الدراسة.
Pages Count: 
250
الحالة: 
Published