الواجبات البيتية وأثرها في تحصيل الطلبة في الرياضيات

Year: 
1998
Discussion Committee: 
Supervisors: 
د. صلاح ياسين
Authors: 
صالح قاسم محمد أبو سريس
Abstract: 
تتمتع الواجبات البيتية بمكانة بارزة في العملية التربوية, ونظرا لما تمثله الواجبات البيتية من أهمية في ترسيخ وتعميق أهداف المنهاج المدرسي, فقد وجب علينا أن نحيطها بكل الرعاية والاهتمام. ولقد أفرز الميدان التربوي والتجارب الطويلة قناعة أكيدة حول مدى فاعلية الواجبات البيتية في خدمة العملية التربوية وما تتركه من آثار جلية تصب في قلب العملية التربوية برمتها, حيث أن فاعليتها تتوقف على مدى مصداقيتنا في التعامل معها على أساس تربوي سليم. ولقد هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة نتائج مجموعات الدراسة للتعرف إلى أثر توظيف الواجبات البيتية في تحصيل الطلبة في الرياضيت وذلك من خلال الإجابة على أشئلة الدراسة التالية: -ما أثر توظيف الواجبات البيتية في تحصيل طلبة الصف الخامس الأساسي في الرياضيات؟ -ما أثر توظيف الواجبات البيتية على جنس المتعلم؟ -ما أثر توظيف الواجبات البيتية في انتقال أثر التعلم؟ تكونت مجموعتا الدراسة من طلبة الصف الخامس الأساسي, من مدارس محافظة طولكرم وذلك في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1996/1997م, حيث اشتملت عينة الدراسة على (140) طالباً وطالبة, منهم ثمانون طالبا وستون طالبة موزعين على أربع شعب منها شعبتان للذكور وشعبتان للإناث. ولقد تم اختيار شعبتين إحداهما من الذكور والأخرى من الإناث, لتطبيق تدريس وحدة ضرب الكسور العشرية وقسمتها مع تعيين واجات بيتية مكثفة, حيث اعتبرت هاتان الشعبتان على أنهما الشعبتين التجريبيتين, أما الشعبتان المتبقيتان, فهما الشعبتان الضابطتان اللتان تم تدريسهما المادة التعليمية دون تعيين واجبات بيتية لهما. ولقد قام الباحث بإعداد المادة التعليمية (وحدة ضرب الكسور العشرية وقسمتها), حيث أعد خطة دراسية مفصلة تكونت من أربع عشرة حصة صفية, مدة كل حصة خمس وأربعون دقيقة, ثم قام المدرسون بتدريس المادة لمدة ثلاثة أسابيع. ولقد قام الباحث بضبط المتغيرات المتعلقة بالتجربة, حيث قام بتدريب وإعطاء المدرسين التعليمات الكاملة المتعلقة بالتجربة, حيث قام بتدريب وإعطاء المدرسين التعليمات الكاملة المتعلقة بالدراسة لضبط متغير المعلم. كما أن الزمن للشعبتين كان متساوياً من حيث التدريس ومن حيث الإختبار. أما أدوات الدراسة, فقد أعد الباحث اختبارين: أحدهما قبلي يهدف إلى قياس مدى تساوي المجموعات في التحصيل قبل بدء تطبيق الدراسة, والآخر اختبار تحصيلي بعدي لقياس مدى تحصيل الطلبة للمادة التعليمية. ولقد تحقق الباحث من صدق أدوات الدراسة من خلال عمليات تحليل المحتوى واتفاق المحكمين, إضافة إلى إيجاد معامل الإرتباط بيرسون حيث كان للاختبار القبلي 0.85 وللاختبار البعدي 0.88. كما تم التحقق من ثبات الاختبارين باستخدام معامل الإتساق الداخلي باستخدام معادلة ( كودر ريتشاردسون (K- R20, حيث بلغ معامل الثبات للاختبار القبلي 0.86 وللاختبار التحصيلي البعدي 0.88 وهي قيم مقبولة تربوياً لاستخدام الاختبارين لأغراض الدراسة. واستخدم الباحث تحليل التباين الثنائي لفحص فرضيات الدراسة المتعلقة بالتحصيل حيث كشف تحليل التباين الثنائي عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الشعب الأربع, ودل اختبار (t)أن الشعب التي تم اعطاؤها واجبات بيتية كان تحصيلها أفضل من تحصيل الشعب الضابطة التي لم تعط واجبات بيتية. كما أظهرت نتائج الدراسة تفوق الطالبات تحصيل الإناث في الشعبة التي ملفت بواجبات بيتية, كان أفضل من تحصيل الذكور في الشعبة التي كلفت بواجبات بيتية. ولقد أوصى الباحث بعدد من التوصيات أهمها إجراء المزيد من الدراسات للتعرف على أثر الواجبات البيتية في التحصيل, وذلك على مستويات مختلفة وعينات أكثر شمولاً لمعرفة مدى التوافق والتشابه مع هذه النتائج. كما أوصى الباحث المعلمين بضرورة إحاطة الواجبات بكل رعاية واهتمام ومتابعتها بجدية وتحري الدقة في تصويب الواجب ومحاسبة المقصرين بشكل يبعث على الصدق في تبني الموقف التعليمي.
Pages Count: 
154
الحالة: 
Published