Discussion Committee:
د. خضر سوندك /مشرفاً ورئيسا
د. موسى البسيط/ ممتحنا خارجيا
د.عودة عبد الله/ممتحنا داخليا
Authors:
نبيه أحمد حسن محمد أبوعرّة
Abstract:
المعاملة بالمثل مبدأ عادل تعامل معه القرآن الكريم مع النّاس، وذلك لمقابلة الحسنات بالحسنات والسيئات بمثلها، فالمعاملة بالمثل في القرآن الكريم تعني العدل والإنصاف ولا تعني المساواة التامة من كل الجهات، وهي مع المسلمين ومع غير المسلمين، وتنطبق على مبادلة الخير بمثله وعلى مبادلة الشر بمثله، مع التأكيد على فضيلة الصبر عن الذي قدم لك الإساءة أو العفو عنه واستحسان مقابلته بالحسنى، وعدم الصبر عن الذي قدم لك الحسنة والمسارعة في ردها ومقابلته بها .
أجاز القرآن الكريم أخذ الحق من الظالم للمظلوم، مع التأكيد على عدم مجاوزة هذا الحق أو التعدي للزيادة عليه ومراعاة الضوابط الشرعية وعدم مقابلة الحرام بمثله أو أن يأخذ الحق بيده بل عليه أن يرفع أمره إلى ولي أمر المسلمين لأخذ هذا الحق مع محاربة مبدأ الثأر، كما ألزم المسلمين بمعاملة إخوانهم بالمثل في الأخوة والتناصر والتعاطف والتراحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما ماثل الإسلام بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وفي التكاليف الشرعية، وألزم الوالدين معاملة أولادهما بالمثل في البر والعطايا والهبات والوصايا .
دعا القرآن الكريم إلى مبادلة غير المسلمين بالمثل في أفعالهم الحسنة، ونهى عن ظلمهم وأمر بالإحسان إليهم إن هم بادروا إلى ذلك، مع ضرورة إظهار القوة ورد عدوانهم وعدم الجبن عنهم في حالة تعديهم على المسلمين .
بين القرآن الكريم أنّ الأنبياء والرسل لاقوا من أقوامهم أصنافا متماثلة، وأنّ الله نصرهم بالمثل
بيّن القرآن الكريم أنّ الله يجازي عباده السيئة بمثلها، وأمّا الحسنة فبعشر أمثالها .
أخذ الحقوق لأصحابها من أعظم الأسباب التي تشيع الأمان بين أفراد المجتمعات .