القاضــي أبــو يــوسف وكتابـــه الخـــراج/دراسة حديثية نقدية

تناولت هذه الدّراسة الموضوعَ في قسمين: الأول: كان الحديث فيه عن القاضي أبي يوسف، فتناولَت عصره من نواح أربع، السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والدينية، ثم كان التفصيل عن حياته، من حيث نسبه، ومولده، ونشأته، ووفاته، وطلبه العلم، وشيوخه، وتلاميذه، ومكانته العلمية، ومؤلّفاته، وطبقته . ثم تناولَت الدّراسة الحديث عن جهوده في الحديث النّبوي الشريف، وحقّقت القول في عدالته، وبيّنَت أسباب تضعيف بعض العلماء لحديثه، ورددّت عليهم بالحجة والبرهان، ثم عرضَت موقف القاضي أبي يوسف من مسائل في علم المصطلح، ففصّلت القول في تعريفه للحديث الشاذ، وفي موقفه منه، ثم عرضَت تعريف القاضي أبي يوسف لخبر الآحاد، وأوضحت رأيه فيه، ثم فصّلَت القول عنه في حجيّة قول الصحابي . أما الثاني: فكانت من نصيب كتاب الخراج، والذي عرضَته هذه الدراسة من جوانب عدّة، ففصّلَت القول ابتداء في التعريف به، وفي الدّوافع التي دفعت مؤلفه لكتابته، وعرضَت لطبعات الكتاب، وتحقيقاته، وترجماته إلى اللغات الأخرى، ثم فصّلَت القول في معنى الخراج ـــ عنوان الكتاب ـــ، ثم عرضَت محتويات الكتاب، وبيّنَت أهمية الكتاب في الماضي والحاضر . بعد ذلك انتقلَت الدراسة للتفصيل منهج القاضي أبي يوسف في كتابه، فبيّنَت منهجه في عرض الأحاديث والاستدلال بها، وفي التوفيق بين الأدلة المختلفة، وأثبتَت أنّه كان يتبع منهج المحدّثين، أكثر من منهج الفقهاء . وختاما، كانت الدّراسة النّقدية لكتاب الخراج، فدرسَت أسانيد القاضي أبي يوسف في الكتاب، وقسّمَتها حسب درجاتها، إلى أسانيد صحيحة، وأسانيد حسنة، وأسانيد ضعيفة، وأسانيد شديدة الضعف، وأسانيد مرسلة صحيحة، وأسانيد مرسلة حسنة، وأسانيد مرسلة ضعيفة، وأسانيد مرسلة شديدة الضعف . ثم درسَت الأحاديث التي رواها أبو يوسف بتلك الأسانيد، فخرَّجَتها من مظانِّها، وحقّقَت القول في درجاتها، وقسّمَتها حسب درجاتها، إلى أحاديث صحيحة، وأحاديث حسنة، وأحاديث ضعيفة، وأحاديث ضعيفة شديدة الضعف، وأحاديث مرسلة .