الفرح في القرآن الكريم/دراسة موضوعية

هذه الرسالة خطوة على درب الدراسات القرآنية التي لا تنقضي، بعنوان (الفرح في القرآن الكريم دراسة موضوعية)، فهي تعالج أسباب اختلال فهم المجتمع الإسلامي لشعور الفرح، وتوجه المجتمع إلى حسن استخدام النعم والفرح بها، وتزيل كل ما أبهم من فهم للدين بسبب تغير الزمان وكثرة الفتن. وتم اتباع المنهج الوصفي في الرسالة، فتحدثت عن موضوع (الفرح) كما عرضته آيات القرآن الكريم، وتتناولت تفصيلاً لكل ما يتصل بهذا اللفظ من معنى، كما تبين الوجوه التي يأتي عليها الفرح في القرآن الكريم، واستعرضت الألفاظ ذات الصلة بمعناه. وقد بينت هذه الدراسة أن الفرح في القرآن الكريم يأتي على نوعين هما: الفرح المحمود والفرح المذموم. أما الفرح المحمود فمنه الفرح بنصر الله، والفرح بالقرآن والإسلام والعلم، وفرح الشهداء بفوزهم، وأما الفرح المذموم فمن بعض ألوانه الفرح بالدنيا وزينتها بالركون إليها والغفلة واتباع الهوى، وفرح المنافقين والكافرين بباطلهم، وأشارت الدراسة إلى أسباب الفرح المذموم وطرق علاجه، وفي الختام عرضت الدراسة نماذج تطبيقية للفرح بنوعيه في القرآن الكريم من خلال القصص القرآني. وأهم ما بينته هذه الرسالة، مدى عناية الإسلام بمشاعر الإنسان، فدين الإسلام دين الكمال، يدعو للفرح الذي يوصل إلى السعادة الأخروية، والفرح صفة كمال، وصف الله بها نفسه، ورضيها لعباده، فحريٌ بالعبد أن يُعنى بالسير على النهج القويم حتى يصل إلى ما وعد به الله عباده الصالحين.