الطلاق، أسبابه ونتائجه من وجهة نظر المطلقات /دراسه ميدانية في محافظة نابلس

هذا البحث لدراسة "موضوع الطلاق، أسبابه ونتائجه من وجهة نظر المطلقات" منطلقًا من عملية أن الزواج يعد عاملاً من عوامل بناء المجتمع، فيما يُعد الطلاق عامل هدم للمجتمع إذ يؤدي إلى تفكك الأسرة وانحلال عقد العلاقات الزواجية، لذا فإن الباحثة قد وضعت نصب عينيها عدة أهداف، منها: تحليل الأسباب المختلفة لعملية الطلاق، وكذلك التأثيرات المختلفة المترتبة عليها، وارتباط كل هذا بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها في معدلات الطلاق، مع محاولة توضيح نظرة المجتمع واتجاهاته لظاهرة الطلاق، كي نصل بالنهاية إلى عدد من النتائج والتوصيات في محاولة للحد من ظاهرة الطلاق. وقد جاءت هذه الدراسة موزّعة على سبعة فصول وهي على النحو التالي: الفصل الأول تضمن منهجية الدراسة وشمل تحديد المشكلة وأسئلتها وتبيان أهميتها وأهدافها، كما استعرض مجتمع الدراسة وعينتها، إضافة إلى تحديد المصطلحات والفرضيات والدراسات السابقة. أما الفصل الثاني فقد خُصص للإطار النظري عن الطلاق من حيث المنظور التاريخي والأسباب وأحكام الطلاق ووضع النظريات المفسرة له. وخُصص الفصل الثالث لمناقشة وتحليل الطلاق في المجتمع الفلسطيني، والتغيرات المختلفة التي أصابته منذ بداية القرن العشرين، وأثر تلك التغيرات في معدلات الطلاق، واشتمل أيضًا على تأثيرات الطلاق المختلفة في المطلقين وأسرهم، بالإضافة إلى استعراض معدلات الطلاق العالمية. أما الفصل الرابع فقد كان مقدمًا لعمليات التحليل، واشتمل على المنهج، والإجراءات، وأداة الدراسة وفحص مصداقيتها، وعلى المعالجات الإحصائية. واشتمل الفصل الخامس على التحليل والتفسير لخصائص المطلقين المختلفة من خلال استخدام جداول إحصائية بسيطة تعتمد على التكرارات والجداول المتقاطعة. وقد استُخدم الفصل السادس للإجابة عن تساؤلات الدراسة وفحص فرضياتها. وفي النهاية تضمن الفصل السابع أهم نتائج هذه الدراسة وتوصياتها، وكان من أهم النتائج: • معدلات الطلاق في المجتمع الفلسطيني في تزايد مستمر نظرًا للتغيرات السريعة التي تصيب المجتمع. • نسبة عالية تقارب النصف تقريبًا من حالات الطلاق تتم قبل عملية الدخول. • معظم المطلقين هم من الفئات الشابة والمتعلمين. • العامل الاقتصادي مؤثر مهم في ارتفاع وانخفاض معدلات الطلاق. • تدخلات الأهل في حياة الزوجين غالبًا ما تؤدي إلى نتائج سلبية تنتهي بالطلاق. • آثار الطلاق في الزوجة أكثر تأثيرًا منها في الزوج بسبب استمرار ذكورية المجتمع. وقد رأت الباحثة في ضوء نتائج الدراسة التوصية بعدة أمور، منها: • القيام بدراسات متعمقة في موضوع الطلاق قبل الدخول. • إيجاد مؤسسات للتوعية والإرشاد الزواجي قبل الزواج وبعده. • إيجاد مؤسسات للدعم النفسي والاجتماعي، ولتأهيل المطلقات وتدريبهن ودعمهن. • التوصية بإجراء تعديل على التشريعات والقوانين الخاصة بالطلاق للحفاظ على إنسانية وحقوق المطلقين من قبل المؤسسات النسوية والمؤسسات الاجتماعية العاملة في هذا الحقل.