الدعوة إلى الاعتبار /دراسة قرآنية

الدعوة إلى الاعتبار (دراسة قرآنية) إعداد آمنة عبد الكريم عبد الحميد فاخوري إشراف د. محسن سميح الخالدي الملخص إنّ آيات القرآن الكريم تحوي الكثير من الدرر، التي هي بحاجة إلى تدبر وتفكر للخروج بكنوزها التي لا تنضب على مر العصور، ومن هذه الدرر التي استخرجتها من خلال تدبر بعض الآيات الكريمة "الدعوة إلى الاعتبار"، فقمت بدراسة الآيات التي تتعلق بالاعتبار دراسة قرآنية موضوعية. تقوم هذه الدراسة على جمع الآيات التي تتعلق بالاعتبار سواء حملت لفظ الاعتبار بعينه في طياتها، أو حملت معنى الاعتبار في ثناياها وإن لم تصرح باللفظ، وقد توصلت الدراسة إلى أنّ الاعتبار له عدة معاني لغوية، وهذا ما حواه الفصل الأول من البحث وقد حثت الآيات الكريمة على أخذ العظة والعبرة، وذلك من خلال الدعوة إلى التدبر والتفكر والنظر، كما قسمت الآيات الاعتبار إلى قسمين: الاعتبار بالمشاهدات، وهذا ما أمر به عزّ وجل عباده، فقال: "ﯡ ﯢ ﯣ " . أما القسم الثاني من الاعتبار، فهو الاعتبار بالمرويات، ومنها قوله تعالى: "ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ" . وتمّ الحديث عن الألفاظ التي تحمل في طياتها معنى العبرة، وبعد تدبر آيات الاعتبار فقد تمّ استنباط طرق ووسائل تؤدي إلى أخذ العبرة والعظة، هذه الطرق هي: النظر، والتفكر، والتدبر، والتذكر. أما الفصل الثاني فقد اشتمل على الأسباب المانعة من الاعتبار، وأهم هذه الأسباب: الكفر، والإخلاد إلى الترف، والغفلة والإعراض عن الآيات، والتكبر والغرور. أما الفصل الثالث، فقد اشتمل على مجالات الاعتبار في القرآن الكريم، ومن أهم هذه المجالات: الاعتبار بما في الكون من آيات، وهذه الآيات تشمل: خلق السموات والأرض، وخلق الإنسان، وخلق النبات، وخلق الحيوان، ثم الاعتبار بقصص السابقين، وقد اختارت الباحثة من هذه القصص: قصة آدم ، وقصة موسى ، وقصة أصحاب الجنة. ثم الاعتبار بأمثال القرآن، وقد تمّ عرض ثلاثة أمثال قرآنية فيها العبرة والعظة، وهذه الأمثال هي: مثل البعوضة، ومثل العنكبوت، ومثل الحق والباطل. أما الفصل الرابع فيتحدث عن ثمرات الاعتبار، وأهم هذه الثمرات: زيادة الإيمان بالله عزّ وجل، والقناعة والزهد في الدنيا، ثمّ الاطمئنان والسعادة، وتقوى الله تعالى ومخافته.