الحرث والزرع في القرآن الكريم

تناولت هذه الأطروحة موضوع الحرث والزرع دراسة موضوعية في القرآن الكريم في أربعة فصول يسبقها مقدمة, ويليها خاتمة بأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة . وقد تناولت في الفصل الأول ماهية الحرث والزرع ودلالتهما في القرآن الكريم والعلاقة بينهما والألفاظ ذات الصلة بهما , من خلال الوقوف على معنى الحرث والزرع في اللغة والاصطلاح اعتمادا على المعاجم اللغوية والكتب التي تناولت الزراعة ومفهومها , ثم بحثت الحرث والزرع في السياق القرآني لمعرفة الدلالات التي يحملها الحرث والزرع في القرآن الكريم والألفاظ الدالة عليهما وفي الفصل الثاني تناولت أقسام الحرث والزرع في القرآن الكريم, فتحدثت عن حرث الدنيا وحرث الآخرة والعلاقة بينهما وما يشترط في الجمع بينهما في المبحث الأول , وخصصت المبحث الثاني للحديث عن أقسام الزرع في القرآن الكريم من حيث الزراع و الزمان المكان والأرض الخصبة واليباب . وأفردت فيه باب للحديث عن النخيل والأعناب لكثرة ورودهما في القرآن الكريم من جهة ولعلاقتهما المترابطة من جهة ثانية . أما الفصل الثالث فقد تناولته في ثلاثة مباحث , تحدثت في المبحث الأول عن الحكمة من ورود الحرث والزرع في القرآن الكريم المتعلقة بالعقيدة وقيمتها في النفوس وشمل اكتشاف قوانين الله وسننه في الأرض, و إظهار قدرة الله تعالى وحكمته في الزرع وفي المبحث الثاني تناولت الحكمة المتعلقة بالإنسان من حيث بقاء نوعه واستخلافه في الأرض وعمارتها , وفي المبحث الثالث تحدثت عن الحكمة المتعلقة بتخصيص مصالح الإنسان المادية والمعنوية وعلاقتهما بالحرث والزرع . وفي الفصل الأخير خصصت الحديث عن العوامل المؤثرة على الزرع والحرث في القرآن الكريم , وصنفتها إلى ايجابية وتشمل الماء والتربة والمناخ , وعوامل سلبية تشمل الإفساد في الارض والرياح المدمرة والمعاصي وظلم النفس