التمثيلات المتعددة في تدريس الكسور العادية وأثرها على تحصيل واتجاهات طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس الوكالة في نابلس

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة التمثيلات المتعددة في تدريس الكسور العادية وأثرها على تحصيل واتجاهات طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس الوكالة في نابلس، وتحديداً الإجابة على الأسئلة الرئيسة الآتية: - ما أثر استخدام التمثيلات المتعددة في تدريس الكسور العادية على تحصيل طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس الوكالة في نابلس؟ - ما هي اتجاهات طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس الوكالة في نابلس نحو الرياضيات بعد استخدام طريقة التمثيلات المتعددة؟ - ما العلاقة بين تحصيل طلبة الصف الخامس في نابلس واتجاهاتهم نحو الرياضيات بعد تدريس الكسور العادية بطريقة التمثيلات المتعددة على المقياس المعد؟ وللإجابة على أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها، استخدم الباحث تصميماً شبه تجريبي، وطبقت الدراسة على عينة من طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس الوكالة التابعة لمنطقة نابلس، و تكونت العينة من 4 شعب في مدرستين تابعتين للوكالة في نابلس (شعبتان لكل مدرسة). شعبتان للذكور من مدرسة ذكور عسكر المجتمعية التي يعمل الباحث فيها، وشعبتان للإناث من مدرسة بنات عسكر الثالثة المجاورة للمدرسة التي يعمل بها الباحث بحيث تم العمل على احتواء كل مدرسة من المدارس المختارة على مجموعتين: إحداهما تجريبية تم تدريسها باستخدام نموذج التمثيلات المتعددة، والأخرى ضابطة تم تدريسها بالطريقة الاعتيادية، وذلك في الفصل الثاني من العام 2015-2016م. وقام الباحث بإعداد المادة التعليمية (وحدة الكسور العادية) باستخدام طريقة التمثيلات المتعددة(الصورة، الرمز، اللغة الرياضية، النموذج) وفق خطة تدريسية تكونت من (12 حصة تدريسية) مدة كل حصة (40 دقيقة) مضافاً اليها حصة واحدة للمراجعة. أما أدوات الدراسة فقد تكونت من اختبارين: أحدهما قبلي لفحص مدى تساوي المجموعات في التحصيل قبل بدء تطبيق الدراسة، والآخر بعدي لقياس مدى تحصيل الطلبة للمادة التعليمية، وللتحقق من صدق الاختبار تم عرضه على لجنة من المحكمين من ذوي الخبرة، وتم حساب معامل ثباته فكانت قيمته (0.82). وتم استخدام استبانة لقياس الاتجاه نحو الرياضيات وذلك لمعرفة تأثير نموذج التمثيلات المتعددة على اتجاهات الطلبة، وللتحقق من صدق محتوى الاستبانة تم عرضها على مجموعة من المحكمين، وتم حساب معامل ثباتها فكانت قيمته (0.70). واستخدم الباحث تحليل التباين الأحادي المصاحب((ANCOVA؛ لبيان دلالة الفروق بين متوسطات علامات مجموعتي الدراسة (التجريبية والضابطة) على اختبار التحصيل البعدي، وكذلك الأمر بالنسبة للفرضيات المتعلقة باستبانة الاتجاهات نحو الرياضيات. وتم استخدام معامل ارتباط بيرسون لمعرفة العلاقة بين التحصيل والاتجاه نحو الرياضيات. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1. وجود فرق ذي دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في متوسطات علامات المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي يعزى لطريقة التدريس(التمثيلات المتعددة، الطريقة الاعتيادية) وذلك لصالح المجموعة التجريبية (التمثيلات المتعددة). مع عدم وجود أية فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة للجنس أو التفاعل بين طريقة التدريس والجنس على نفس الاختبار ومستوى الدلالة. 2. وجود فرق ذي دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في متوسطات المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس الاتجاه نحو الرياضيات يعزى لطريقة التدريس ولصالح المجموعة التجريبية – المجموعة التي درست من خلال نموذج التمثيلات المتعددة –وتشير النتائج إلى وجود أثر ايجابي لنموذج التمثيلات المتعددة. مع عدم وجود أية فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة للجنس أو التفاعل بين طريقة التدريس والجنس على نفس المقياس المعد ومستوى الدلالة. 3. توجد علاقة ذي دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطات تحصيل طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس الوكالة في نابلس واتجاهاتهم نحو الرياضيات، وأظهرت النتائج ايجابية العلاقة الارتباطية. وفي ضوء هذه النتائج يوصي الباحث بعدد توصيات، من أهمها تدريب الطلاب على استخدام التمثيلات الرياضية المتعددة بكفاءة لارتباط ذلك برفع تحصيلهم وتغير اتجاهاتهم نحو الرياضيات، وعقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات في تدريس الكسور لاعتمادات على نموذج التمثيلات المتعددة مع الاهتمام بجميع التمثيلات دون التركيز على تمثيل دون الآخر، وإجراء دراسات أخرى على مرحلة التعليم الجامعي، والتركيز على تنويع الوسائل التعليمية المستخدمة بما فيها التكنولوجيا وتشجيع التلاميذ على التعلم الذاتي بهدف توفير بيئة تعليمية باستخدام تمثيلات رياضية متعددة.