التخطيط السياسي في منهج التغيير القرآني

Year: 
2014
Discussion Committee: 
. أ. د. عبد الستار قاسم / مشرفاً ورئيساً
د. أيمن طلال / ممتحناً خارجياً
د. ناصر الدين الشاعر / ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
أ. د. عبد الستار قاسم / مشرفاً ورئيساً
Authors: 
رائد رضا عبدالله
Abstract: 
تبحث هذه الدراسة المكونة من خمسة فصول في التخطيط السياسي في منهج التغيير القرآني، إذ تطرق الباحث إلى توضيح الجانب المفاهيمي والنظري لمنهج التغيير في القرآن الكريم، وبيان معالم هذا المنهج وعلاقته بالتخطيط السياسي. كما تم توضيح مفاهيم متعلقة بالدراسة مثل التخطيط والمنهج، والتغيير وأشكاله المختلفة كالإصلاح والثورة والتجديد. تتركز إشكالية الدراسة في الكشف عن التصور القرآني في منهجه التغييري لقضية التخطيط السياسي من خلال رؤية تحليلية، تظهر إلى أي مدى يشكل التخطيط السياسي عنصراً محورياً في العملية التغييرية من منظور القرآن الكريم. وقد انطلقت الدراسة من فرضية مفادها: أن القرآن الكريم كتاب يدعو إلى التغيير نحو الأفضل ضمن منهج يقوم على أسس علمية واضحة, يمثل التخطيط الذي يندرج تحته التخطيط السياسي أحد أهم هذه الأسس، بحيث يتلازم فيه العلم والعمل على أساس التطبيق الفعلي للنص القرآني على ضوء فهم الواقع، معظماً قيمة التفكير والحرية لبلوغ الأهداف المنشودة. كما بينت الدراسة المصدران الأساسيان للفكر الإسلامي وهما القرآن الكريم، والسنة النبوية موضحة ومبينة لآياته، وكذلك أوضحت الدراسة العلاقة بين التخطيط السياسي والتغيير المنشود. وأفردت الدراسة جزءاً كبيراً لتحليل وبيان الآيات ذات الصلة بموضوع الدراسة وذكرت الأدلة والبراهين والحجج التي تؤكد أهمية التخطيط في المنهج التغييري للقرآن الكريم. تناولت الدراسة فلسفة التغيير في القرآن الكريم، حيث شكلت هذه الفلسفة محددات ناظمة للتخطيط من أجل تحقيق الأهداف التي تتفق مع الرؤية القرآنية لطبيعة العلاقة بين الإنسان والكون، والتي تقوم على التعمير والبناء وفق التخطيط العلمي الدقيق. وختمت الدراسة في بيان أهمية التخطيط السياسي في بلوغ الأهداف من خلال النماذج التي قدمها المنهاج النبوي التطبيقي لتوجيهات القرآن الكريم في التخطيط. استعان الباحث بالمنهج التحليلي للآيات والأحاديث النبوية، وكذا استعان بمنهج تحليل المضمون للإجابة عن أسئلة الدراسة وفرضيتها. خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها أن غياب التخطيط ترك أثراً سلبياً على حياة المسلمين عموماً، وأن على المسلمين وعلمائهم العودة للمصدر الأصيل للفكر الإسلامي وهو القرآن الكريم، وليس أقوال واجتهادت الفقهاء فحسب، وينبغي على المسلمين الاستمرار في التغيير إلى الأحسن لكثرة التحديات التي تواجههم خصوصاً في الجانب السياسي منها. وكان من أهم توصيات الدراسة 1- إن على المفكرين والعلماء العودة الى مصادر الفكر الإسلامي الأصيلة، وهي القرآن الكريم وشارحته السنة النبوية، في حال النظر أو التفسير وتأويل أي مسألة تشريعية، أو تعبدية، مع الاستئناس بقول السلفيين دون تقديسه. 2- ينبغي فتح المجال أمام المفكرين التجديديين للبحث في القرآن الكريم واستخراج علومه دونما تكبيل حرياتهم بالإرث التقليدي أو الفقهي الجامد. 3- على العاملين في نهضة الأمة البعد عن العشوائية والارتجالية في بناء الفرد والمجتمع.
Full Text: 
Pages Count: 
218
الحالة: 
Published