البيئة المدرسية من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الأساسية العليا ومساعديهم في محافظات غزة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع البيئة المدرسية الفلسطينية السائدة في المدارس الأساسية العليا في محافظات غزة. وقد تحددت مشكلة الدراسة في الإجابة عن السؤال التالي وهو:- ما واقع البيئة المدرسية من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الأساسية العليا ومساعديهم في محافظات غزة؟ وللإجابة عن هذا السؤال تم اشتقاق بعض الأسئلة الفرعية التالي وهي:- 1. ما تأثير متغير الجهة المشرفة (حكومة- وكالة) على وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الأساسية العليا ومساعديهم نحو البيئة المدرسية في محافظات غزة؟ 2. ما تأثير متغير الجنس (ذكور- إناث) على وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الأساسية العليا ومساعديهم نحو البيئة المدرسية في محافظات غزة؟ 3. ما تأثير الدرجة الوظيفية (مدير- مساعد) على وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الأساسية العليا ومساعديهم نحو البيئة المدرسية في محافظات غزة؟ 4. ما تأثير متغير الخبرة (متوسطة- طويلة) على وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الأساسية العليا ومساعديهم نحو البيئة المدرسية في محافظات غزة؟ ولاختبار صحة الأسئلة السابقة تمت دراسة مجتمع الدراسة والمكون من (168) مديرا ومديرة ومساعديهم، وذلك نظرا لمحدودية حجم مجتمع الدراسة. ولقد قام الباحث باستخدام استبانه قام بترجمتها الدكتور/ أحمد فهيم جبر من كلية التربية بجامعة النجاح الوطنية عن دراسة لجون وبيري (Jone & Berry) حول تطوير البيئة المدرسية، وذلك بعد إعادة صياغتها لتلاءم البيئة المدرسية الفلسطينية، ولقد قام الباحث بالتحقق من صدق وثبات الأداة وحساب الاتساق الداخلي لها. وقد تمت معالجة البيانات باستخدام الأساليب الاحصائية التالي: 1. المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري والنسب المئوية. 2. Cronbach – Alfa لقياس ثبات الأداة الاتساق الداخلي لها. ولقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:- توصلت الدراسة إلى أن البيئة المدرسية السائدة في المدارس الأساسية العليا في محافظات غزة تتميز بالرسمية والجمود والاتباع الدقيق للأنظمة والقوانين، والمركزية الإدارية. كذلك أظهرت الدراسة أن مستوى العلاقات الإنسانية السائدة في البيئة المدرسية في المدارس الأساسية العليا ليست بالمستوى المطلوب، مما يعني ضعف الترابط بين أفراد الأسرة المدرسية بشكل عام. كما أظهرت الدراسة أن هناك عدم كفاية في الإمكانات المادية والمعنوية والتربوية اللازمة لحسن سير العملية التعليمية، حيث أن هناك تفوقا إحصائيا لصالح مدارس الحكومة عنها من مدارس الوكالة في هذا المجال. وأظهرت هذه الدراسة كذلك أن هناك تفوقا إحصائيا لصالح المديرين، بينما نجد أن هناك تفوقاً إحصائيا لصالح المساعدين في باقي مجالات الدراسة. وأوضحت الدراسة أن مجالات مساندة التلاميذ والرغبة المهنية والتوجه نحو الإنجاز والمركزية والإبداع والتحدث وتوفر الإمكانات تتفوق إحصائيا لصالح المديرين ذوي الخبرة المتوسطة عنها من ذوي الخبرة الطويلة، أما باقي المجالات فلم يظهر لها أي تأثير إحصائي يذكر سوء لم يتمتع بالخبرة المتوسطة أو الطويلة. وقد أوصى الباحث بالعمل على كسر الجمود السائد في البيئة المدرسية في المدارس الأساسية العليا في محافظات غزة، وذلك من خلال منح المزيد من الصلاحيات للمدراء وعقد الدورات التدريبية لهم حول أهمية التوازن والاهتمام بين بعدي الاهتمام بالعمل والاهتمام باعاملين والعلاقات الانسانية. كما يوصي الباحث بالعمل على تعزيز وترسيخ مبدأ الديمقراطية والمشاركة في عملية اتخاذ القرار عند المديرين لما له من أهمية في رفع الروح المعنوية غتد العاملين في المدارس. كما يوصي الباحث بالعمل على توفير الامكانات والتسهيلات التربوية ةالمادية ما أمكن وذلك من خلال تخصيص بعض الموارد الدائمة لصالح التربية ةالتعليم، وان تقتصر مهنة التعليم على خريجي كليات التربية المؤهلين تربويا وأكاديميا. كما أوصى الباحث باجراء المزيد من البحوث حول البيئة المدرسية في مراحل التعليم المختلفة وفي مناطق مختلفة للتعزيز من الايجابيات والحد من السلبيات.