الإيثار في القرآن والسنة

هذه الأطروحة دراسة موضوعية، وهي خطوة على طريق التفسير الموضوعي للقرآن الكريم والسنة النبوية، تناولتْ موضوع الإيثار من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وقد قُسّمَتْ إلى أربعة فصول، ومقدمة وخاتمة، كان الحديث في المقدمة عن أهمية هذه الدراسة، وإبراز قيمتها للأمة الإسلامية، وأما بالنسبة للفصول، فقد كان الفصل الأول منها يدور حول معنى الإيثار في اللغة والاصطلاح والألفاظ ذات العلاقة به. ثم يليه الفصل الثاني بعنوان: الإيثار في السياق القرآني والسنة النبوية الشريفة، ويدور هذا الفصل حول عرض مادة (الإيثار) في القرآن الكريم والسنة النبوية وأبرز الملاحظات واللطائف واللفتات لورود تصريفات مادة (الإيثار) في القرآن الكريم والسنة النبوية فتبين أن ألفاظ الإيثار في الآيات والأحاديث تحمل معاني متقاربة، فهي تدور بين التفضيل والإختيار والتخصيص. ثم يليه الفصل الثالث بعنوان: أنواع الإيثار وصوره في القرآن والسنة، وهي: إيثار الدنيا على الآخرة، وإيثار الحق على الباطل، وإيثار الباطل على الحق، وإيثار الصالحين في الأرض، وإيثار الغير على النفس، ومن أبرز نتائج هذا الفصل أن الذم في إيثار الحياة الدنيا متعلق بإيثارها على الآخرة، أما أخذ الإنسان بحظوظه الدنيوية دون إيثارها على الآخرة فذلك غير مذموم، وأن الإيمان الحقيقي في النفس سببٌ رئيسيٌ في إيثار الحق على الباطل. أما الفصل الرابع والأخير فقد جاء بعنوان: آثار الإيثار على الفرد والمجتمع. ويتحدث عن محبة الله تعالى وكمال الإيمان وحسن الإسلام، وهو طريق موصل إلى الفلاح، ويؤدي إلى توثيق العلاقات بين الناس.