اجتهادات الصحابة  في حياة النبي  أحكامها وما يترتب عليها

Year: 
2013
Discussion Committee: 
د. مأمون الرفاعي/ مشرفاً ورئيساً
أ.د. أمير رصرص / ممتحناً خارجياً
د. عبد الله ابو وهدان/ ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
د. مأمون الرفاعي/ مشرفاً ورئيساً
Authors: 
سيف الله نصري سعيد الرفاعي
Abstract: 
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز قيمة الاجتهاد , ومكانته بين مصادر الأحكام, فهو للشريعة الإسلامية بمكانة الروح من الجسد, وبدونه تنزع من الشريعة صفة الصلاحية لكل زمان ومكان, فتصير عبارة عن نصوص جامدة لا تعالج سوى القليل من الحوادث التي تُعرض للناس, كما و ركزت الدراسة على المراحل الأولى التي شرع فيها الاجتهاد وبرز كمصدر من مصادر الأحكام, من خلال اجتهاد الصحابة  في عصر الوحي و التنزيل. والدراسة تجيب على كثير من الأسئلة التي تدور في خلد الناس حول الاجتهاد, فهل اجتهد الصحابة زمن النبي , وإذا كان الأمر كذلك, فما حكم هذا الاجتهاد, هل يعتبر من السنة باعتبار رجوعه للوحي؟ أم انه يبقى مصدرا مستقلا للأحكام الشرعية؟ فبينت من خلال الفصل الأول من هذه الدراسة الإجابة على كل هذه التساؤلات, وآراء العلماء فيها, وبينت أن مواقف النبي  تباينت حيال اجتهادات الصحابة , بين رد واعتبار لها, والأساس في ذلك لم يكن يرجع إلى اختلاف النظر في نفس مبدأ الاجتهاد, بل بالمنهجية التي اتبعها الصحابة في استنباط الأحكام من النصوص, فكانت هذه المواقف من النبي  تعتبر منهجية متكاملة في تعليم الصحابة  الأسس السليمة في استنباط الأحكام, فأنتج كل ذلك جيلا مبدعا في الاجتهاد, فَهِمَ قيمة الاجتهاد بالنسبة لاستمرارية الشريعة, فالنصوص محدودة .. والحوادث ممدودة, كل ذلك تضمنته أمثلة كثيرة من اجتهادات الصحابة  زمن النبي  والتي شاعت وانتشرت في كتب السنن وغيرها. ثم تنقلنا الدراسة إلى مواقفهم من اجتهاد بعضهم البعض, وبيان أسباب الاختلاف فيما بينهم, فالصحابة  كانوا يختلفون في الاجتهاد للمسألة الواحدة وهذا الاختلاف – وإن كان قليلا – يبرهن على مرونة الشريعة, ويرجع ذلك إلى أسباب تتعلق بعدم المواظبة على سماع السنة النبوية الشريفة تارة, وبالاختلاف في فهمها تارة أخرى, وأحيانا ما تتعلق هذه الأسباب بعدم الثقة بناقل السنة. ثم بعد كل ذلك تناولت أنواع اجتهاد الصحابة  من ناحيتين, فاجتهاداتهم  كانت مندرجة تحت طريق من طرق الاجتهاد التي عرفت لاحقا, كالقياس, و المصلحة المرسلة, وذكرت أمثلة تبين ذلك كله من اجتهادهم . وكذلك الأمر فإن اجتهاداتهم  كان منها ما هو بإذن عام من النبي  في حضرته أو غيبته, وإما بإذن خاص لبعض الصحابة  لما رآه فيهم من تميز في هذا الجانب. وبعد كل هذا التفصيل في اجتهادات الصحابة  زمن النبي  تأتي الضرورة لبيان اثر اجتهادهم على ما تلا عصرهم من العصور, فوجدت أن كل من اجتهد بعد الصحابة  قد استنار باجتهاداتهم, لا سيما في عصر التابعين و العلماء من أئمة المذاهب الذين جعلوا من أقوال الصحابة أصلا معتبرا من أصول فقههم – على خلاف بينهم في ذلك -, فبينت كل ذلك موضحا بالأمثلة التي تدعمه وتشهد له.
Pages Count: 
202
الحالة: 
Published