إستراتيجية القدرة على حل المشكلات لدى الإداريين في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية

هدفت الدراسة التعرف إلى درجة استراتيجية القدرة على حل المشكلات لدى الاداريين في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى تحديد دور متغيرات الجنس، والحالة الاجتماعية، والمؤهل العلمي، والخبرة والمركز الوظيفي على ذلك. لتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة قوامها (196) اداريا في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية، طبق عليها مقياس هينر لقياس استراتيجية القدرة على حل المشكلات الذي عربه حمدي (1998)، حيث اشتمل المقياس على خمس مجالات هي: (التوجه العام للمشكلة، تعريف المشكلة، توليد البدائل لحل المشكلة، اتخاذ القرار، ومجال التقييم) حيث وصل ثباته باستخدام معادلة كرونباخ الفا إلى (0.91) وهو جيد لأغراض الدراسة. ومن أجل معالجة البيانات استخدمت المتوسطات الحسابيةو والنسب المئوية، واختبار (ت) لمجموعتين مستقليتن، وتحليل التباين الاحادي، وتحليل التباين متعدد القياسات المتكررة، وقد أظهرت النتائج ان درجة استراتيجية القدرة على حل المشكلات لدى الاداريين في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية، كانت متوسطة حيث وصلت النسبة المئوية للاستجابة إلى (65.8%)، إضافة إلى ذلك أظهرت نتائج الدراسة إلى انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05) في استراتيجية القدرة على حل المشكلات لدى الاداريين في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية تعزى لمتغيرات الجنس، والحالة الاجتماعية، والمؤهل العلمي، والخبرة، والمركز الوظيفي. واوصى الباحث بعدة توصيات من اهمها: - ضرورة قيام الوزاراة بعقد دورات وورشات عمل ومؤتمرات علمية حول استراتيجية القدرة على حل المشكلات وذلك نظرا لظهورها بدرجة متوسطة لدى الاداريين في هذه الوزرارات. - ضرورة تفعيل تفويض السلطة والصلاحيات لما لذلك من دور كبير من اكتساب خبرات جديد للموظفين وبالتالي المساعدة في القدرة على حل المشكلات المختلفة. - إجراء دراسة حول العلاقة بين استراتيجية القدرة على حل المشكلات والولاء المهني في المجالات الادارية المختلفة.