Discussion Committee:
د.محسن الخالدي/مشرفا رئيسا
د. حاتم جلال/ ممتحنا خارجيا
د.خالد علوان/ممتحناً داخليا
Authors:
وائل خليل عبد العزيز أبو عرقوب
Abstract:
هذه الرسالة بعنوان (أدب الإعراض في القرآن الكريم)، وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على جملة من المناهج البحثية؛ كالمنهج الاستقرائي والتحليلي والاستنباطي والتطبيقي. وهي دراسة تُعْنى بتجلية أدب الإعراض في حدود القرآن الكريم؛ حيث سعى الباحث من خلالها إلى تحقيق جملة من الأهداف؛ على رأسها بلورة تعريف واضح ومحدد لأدب الإعراض ، وبيان مقامات هذا الأدب ومظاهره، ومحاولة حصر ضوابطه، والسعي لاكتشاف المنهج القرآني في عرض هذا الأدب، وإبراز هذا الأدب من خلال نماذج تطبيقية مع ذكر جزاء المتأدبين بهذا الأدب. وقد قام الباحث بتقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة وخمسة فصول:
أما الفصل الأول: فيدور حول تعريف أدب الإعراض ودلالات وروده في السياق القرآني، وقد خلص الباحث إلى تعريف أدب الإعراض؛ فهو: فضيلة تدعو صاحبها لكف نفسه عن مباشرة ما فيه إخلال بصلاح دينه ودعوته وكريم مقامه في معاشه ومعاده. والفصل الثاني: تَمَحْوَرَ حول دراسة مقامات أدب الإعراض في القرآن الكريم، فظهر من خلال هذا الفصل أن أدب الإعراض قد تأدب به الأنبياء والمؤمنون مع الأشخاص من المؤمنين أنفسهم في الحياة الخاصة والعامة، ومع المخالفين من مشركين وأهل كتاب ومنافقين في مواقف ومقامات مختلفة. والفصل الثالث: تناول الباحث فيه مظاهر أدب الإعراض في القرآن الكريم ، وتبين أنها ثلاثة مظاهر؛ هي الإعراض القلبي وهو أساس كل إعراض، والإعراض الجسدي المتمثل في الحركة الجسدية الكلية أو الجزئية، والإعراض السلوكي . وكان الكلام في الفصل الرابع عن ضوابط أدب الإعراض، ومنهج القرآن الكريم في عرض هذا الأدب والتوجيه إليه، وتبين وجود محددات وضوابط لهذا الأدب، كما أن للقرآن الكريم أساليب متعددة مباشرة وغير مباشرة في التأديب بهذا الأدب. وجاء الفصل الخامس للحديث عن بعض النماذج لأدب الإعراض وجزاء المتأدبين بهذا الأدب؛ فتبين أن إبراهيم كان ملتزمًا بهذا الأدب، وبرز ذلك الأدب في قصة أصحاب الكهف، والمؤمنين المُخَلَّفِين في غزوة تبوك، وحادثة الإفك، كما تبين أن القرآن الكريم وضَّح جزاء المتأدبين بهذا الأدب من خير في الدنيا، وجنة ونعيم مقيم في أعلى الجنان في الآخرة. ثم كانت الخاتمة والتي ضَمَّنَها الباحث خلاصة ما توصل إليه من نتائج، وأهم ما ارتآه من توصيات. وأتبع الباحث الخاتمة بملحق يشتمل على مجموعة من الخرائط التي تبين مواقع عدد من الأماكن الوارد ذكرها في الرسالة. ثم ذَيَّلَ الباحث هذه الدراسة بمجموعة من الفهارس الفنية مرتبة حسب منهجية البحث العلمي وأصوله.