أحكام التعزية في الفقه الإسلامي

بسم الله والحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد هدفت هذه الدراسة إلى بيان مفهوم التعزية ومشروعيتها وفضلها، وصيغة التعزية وألفاظها، ولمن تكون التعزية وحكمتها، ومفهوم النعي ومشروعيته، ثم تطرقت إلى بيان الحكم الشرعي في التعزية بين المسلمين وغير المسلمين، وكيفية التعزية ووقتها ومدتها ومكانها والتعزية على المقابر، ثم تحدثت عن الأعمال المصاحبة للتعزية كالصبر، وتصبير أهل الميت، وصنع الطعام لأهل الميت، وصنع أهل الميت الطعام للناس، وقراءة القرآن الكريم على الميت مدة التعزية، ثم تحدثت عن الأعمال المشروعة التي يصل ثوابها إلى الميت: كالدعاء، والاستغفار، والصدقة، وقضاء الدين، وإيفاء النذر عن الميت، وأداء العبادات وإهدائها إلى الميت، بالإضافة إلى زيارة القبور وأحكامها. وقد توصلت من خلال هذه الدراسة إلى النتائج التالية: 1. أن التعزية سنة فيها أجر كبير، وهي مشروعة بأي وسيلة كانت. 2. لا مانع من الجلوس للتعزية، بشرط تجنب البدع والمنكرات. 3. النعي ليس ممنوعاً كله. 4. التعزية بين المسلمين وغير المسلمين جائزة. 5. ينتفع الميت بالدعاء والاستغفار والصدقة وأداء العبادات وإهداء ثوابها له. 6. يستحب للمسلم زيارة القبور لما للزيارة من فائدة وتذكير بالآخرة.