أثر استخدام التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية في التحصيل وانتقال أثر التعلم في الرياضيات لطلبة الصف الثامن الأساسي

هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة أثر تدريس وحدة الهندسة بطريقة التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية والطريقة التقليدية في التحصيل وانتقال أثر التعلم لطلبة الصف الثامن الأساسي، وتحديداً فقد حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: ما أثر استخدام طريقة التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية في التحصيل وانتقال أثر التعلم في الرياضيات لطلبة الصف الثامن الأساسي؟ وللإجابة عن سؤال الدراسة واختبار فرضياته، تمّ تطبيق أدوات الدراسة على عينة مؤلفة من 118 طالباً وطالبةً من طلاب الصف الثامن الأساسي، حيث تمّ اختيار مدرستين بطريقة قصدية لتحقيق هدف الدراسة، واختيرت شعبتان في كل مدرسة تمثلان المجموعة التجريبية، وكان عدد أفرادهما (58) طالباً وطالبةً ودرسوا مادة تدريبية من إعداد الباحثة. أمّا الشعبتان الأخريان، فقد درسوا المحتوى الرياضي بالطريقة التقليدية، وكان عدد أفرادهما (60) طالباً وطالبة. استخدمت الباحثة لغرض قياس التكافؤ بين المجموعات الأربعة، الإختبار القبلي الوارد في دراسة (هزيم،2011)، وتمّ التأكد من صدقه وثباته، حيث بلغت قيمة معامل ثبات الاختبار(0.90). وطبّقت الباحثة اختبار التحصيل البعدي على مجموعتي الدراسة لقياس تحصيل الطلاب بعد الانتهاء من تنفيذ فعاليات المادة التدريبية، وتمّ التأكد من صدقه، وحساب معامل ثباته باستخدام معادلة كودر ريتشاردسون(20)، فكانت قيمته (0.833)، واختبار انتقال أثر التعلم، وتمّ التأكد من صدقه، وحساب معامل ثباته باستخدام معادلة كرونباخ ألفا، فكانت قيمته (770.). حُلّلت البيانات باستخدام اختبار(ت) لمجموعتين مستقلتين، حيث أظهرت التحليلات الإحصائية النتائج الآتية: - وجودَ فرقٍ ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α) = 0.05) بين متوسط علامات طلاب المجموعة التجريبية (67.93) الذين درسوا باستخدام طريقة التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية، وطلاب المجموعة الضابطة (60.93) الذين درسوا بالطريقة التقليدية على الدرجة الكلية لاختبار التحصيل البعدي، ولصالح طلاب المجموعة التجريبية. - وجودَ فرقٍ ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α) = 0.05) بين متوسط علامات طلاب المجموعة التجريبية (70.83) الذين درسوا باستخدام طريقة التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية، وطلاب المجموعة الضابطة (60.83) الذين درسوا بالطريقة التقليدية على اختبار التحصيل البعدي في المعرفة المفاهيمية، ولصالح طلاب المجموعة التجريبية. - وجودَ فرقٍ ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α) = 0.05) بين متوسط علامات طلاب المجموعة التجريبية (69) الذين درسوا باستخدام طريقة التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية، وطلاب المجموعة الضابطة (60) الذين درسوا بالطريقة التقليدية على اختبار التحصيل البعدي في المعرفة الاجرائية، ولصالح طلاب المجموعة التجريبية. - وجودَ فرقٍ ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α) = 0.05) بين متوسط علامات طلاب المجموعة التجريبية (55.15) الذين درسوا باستخدام طريقة التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية، وطلاب المجموعة الضابطة (40) الذين درسوا بالطريقة التقليدية على اختبار التحصيل البعدي في حل المسألة، ولصالح طلاب المجموعة التجريبية. - وجودَ فرقٍ ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α) = 0.05) بين متوسط علامات طلاب المجموعة التجريبية (57.7) الذين درسوا باستخدام طريقة التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية، وطلاب المجموعة الضابطة (47) الذين درسوا بالطريقة التقليدية على اختبار انتقال اثر التعلم، ولصالح طلاب المجموعة التجريبية. وفي ضوء النتائج أوصت الباحثة بعدد من التوصيات أهمها: الاستفادة من نتائج هذه الدراسة وتوصياتها وبرنامجها التعليمي، لما أظهرته من أثر التعليم المبرمج مُدعّماً بالوسائل التعليمية في تحسين تحصيل الطلبة، وعقد الدورات التدريبية والحلقات الدراسية لمعلمي الرياضيات لتعريفهم بالتعليم المبرمج مدّعماً بالوسائل التعليمية وكيفية إعداد البرامج وتقويمها، وإدخال بعض الوحدات المبرمجة بالوسائل التعليمية في مناهج الرياضيات في المدارس الفلسطينية وخاصة تلك الوحدات الصعبة، واستخدام الكتيب المبرمج في حل مشكلة غياب الطالب عن الدراسة لسبب من الأسباب كالمرض مثلاً، حيث يستطيع الطالب مواصلة دراسته ذاتياً .