أثر استخدام استراتيجية بوليا في حل المسألة الرياضية على مقدرة طلبة الصف الخامس في مدارس وكالة الغوث التابعة لمنطقة نابلس التعليمية على الحل واتجاهاتهم نحوه

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام استراتيجية بوليا في مقدرة طلبة الصف الخامس على حل المسائل الرياضية واتجاهاتهم نحوها في مدارس وكالة الغوث التابعة لمنطقة نابلس التعليمية، وتحديداً الإجابة عن الأسئلة الرئيسية الآتية: - ما أثر استخدام استراتيجية بوليا في حل المسألة الرياضية في مقدرة طلبة الصف الخامس الأساسي على حلها في مدارس وكالة الغوث التابعة لمنطقة نابلس التعليمية؟ - ما أثر استخدام استراتيجية بوليا في حل المسألة الرياضية في اتجاهات طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس وكالة الغوث التابعة لمنطقة نابلس التعليمية؟ - ما العلاقة بين مقدرة الطلبة على حل المسائل الرياضية واتجاهاتهم نحو حل المسائل الرياضية لدى طلبة الصف الخامس الأساسي في مدارس وكالة الغوث التابعة لمنطقة نابلس التعليمية؟ وللإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها، استخدمت الباحثة تصميماً شبه تجريبي، وطُبقت الدراسة على عينة قصدية من طلبة الصف الخامس في مدارس وكالة الغوث التابعة لمنطقة نابلس التعليمية، حيث تم اختيار شعبتين عشوائياً من شعب الصف الخامس في مدرسة ذكور بلاطة الثانية والتي تعمل فيها الباحثة كمعلمة، فاختارت الباحثة عشوائياً إحداهما تجريبية تم تدريبها على استخدام استراتيجية بوليا لحل المسائل الرياضية، والأخرى ضابطة تم تدريبها بالطريقة الاعتيادية، وذلك في الفصل الثاني من العام (2014-2015) وقد طُبقت على عينة الدراسة الأدوات الآتية: 1. اختبار حل المسائل من إعداد الباحثة لقياس مقدرة الطلبة على حل المسائل الرياضية، حيث قامت الباحثة بتصنيف المسائل الواردة في وحدة الكسور العادية إلى ثلاثة أنواع وهي: مسائل تحل بخطوة، ومسائل تحل بخطوتين، ومسائل تحل بثلاث خطوات فأكثر. وبناء على ذلك تم بناء أسئلة الاختبار بنسب تتفق وورود كل نوع في الوحدة الدراسية. وقد تكوّن الاختبار في صورته النهائية من تسع أسئلة بحيث تغطي الأنواع الثلاثة. وللتحقق من صدق الاختبار تم عرضه على لجنة من المحكمين من ذوي الخبرة، وتم حساب معامل ثباته فكانت قيمته (0.85). 2. استبانة الاتجاهات وذلك لمعرفة مدى تأثير التدريس استراتيجية بوليا على اتجاهات الطلبة، وللتحقق من صدق محتوى الاستبانة تم عرضها على مجموعة من المحكمين، وتم حساب معامل ثباتها فكانت قيمته (0.78). وقد عولجت البيانات باستخدام تحليل التباين الأحادي؛ لبيان دلالة الفروق بين متوسطات علامات مجموعتي الدراسة (التجريبية والضابطة) على اختبار حل المسائل بأنواع المسائل الثلاث (مسائل تحل بخطوة، بخطوتين، ثلاثة خطوات فأكثر) الواردة فيه. واختبار(t-test) لعينتين مستقلين؛ لبيان دلالة الفروق بين متوسطات اتجاهات مجموعتي الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≤ α) بين المتوسطات الحسابية لعلامات الطلاب الكلية على اختبار حل المسائل تعزى لطريقة حل المسائل (استراتيجية بوليا، الطريقة الاعتيادية)، لصالح المجموعة التجريبية التي درست حل المسائل في وحدة الكسور العادية باستخدام استراتيجية بوليا. أ‌- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≤ α) بين المتوسطات الحسابية لعلامات الطلاب على المسائل التي تحل بخطوة الواردة في اختبار حل المسائل تعزى لطريقة التدريس (استراتيجية بوليا، الطريقة الاعتيادية)، وذلك لصالح المجموعة التجريبية. ب‌- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≤ α) بين المتوسطات الحسابية لعلامات الطلاب على المسائل التي تحل بخطوتين والواردة في اختبار حل المسائل تعزى لطريقة التدريس (استراتيجية بوليا، الطريقة الاعتيادية)، وذلك لصالح المجموعة التجريبية. ت‌- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≤ α) بين المتوسطات الحسابية لعلامات الطلاب تعزى لطريقة التدريس (استراتيجية بوليا، الطريقة الاعتيادية)، وذلك لصالح المجموعة التجريبية في المسائل التي تحل بثلاث خطوات فأكثر. 2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≤ α) لأغلب فقرات الاستبانة وكانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية، وتشير دلالة الفروق إلى وجود أثر ايجابي لاستراتيجية بوليا في اتجاهات المجموعة التجريبية. 3. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (0.05 ≤ α) بين المقدرة على حل المسائل الرياضية، والاتجاه نحو حلها لدى طلبة الصف الخامس في مدارس وكالة الغوث التابعة لمنطقة نابلس التعليمية. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة بعدد من التوصيات، من أهمها ضرورة التركيز على وجود استراتيجيات واضحة ومحددة الخطوات عند تدريس حل المسائل الرياضية سواء في المقررات الدراسية أو أثناء التطبيق في المدارس، وتطوير استراتيجيات جديدة تراعي المراحل الدراسية المختلفة للطلبة، وإعطاء حل المسائل الوقت الذي يستحقه من وقت الحصة الدراسية كون حل المسائل الرياضية هو قلب الرياضيات.