درجة التزام مديري المدارس الخاصة في مدينة القدس بمعايير مهنة الإدارة المدرسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي من وجهة نظر المعلمين

هدفت هذه الدراسة تعرف درجة التزام مديري المدارس الخاصة بمعايير مهنة الإدارة المدرسية في مدينة القدس، ومعرفة مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمي هذه المدارس، بوجود المتغيرات الديمغرافية: (الدرجة العلمية، والنوع الاجتماعي، وسنوات الخبرة، والتخصص العلمي، ومستوى المدرسة). والكشف عن العلاقة بين التزام مديري هذه المدارس بمعايير مهنة الإدارة المدرسية ومستوى الرضا الوظيفي لدى معلمي هذه المدارس، والخروج بمجموعة من التوصيات التي تفيد العاملين في مجال الإدارة المدرسية. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطيّ، باعتماد الاستبانة وسيلة لجمع البيانات، مكونة من ثلاثة أقسام، تناول الأول المتغيرات الديمغرافية، أما الثاني والثالث فتكوّنا من (83) فقرة، موزّعة على ثلاثة محاور في القسم الثاني ومحور واحد في القسم الثالث، وقد تمّ التحقق من صدق الاستبانة وثباتها. وقد تكوّن مجتمع الدراسة من جميع معلمي المدارس الخاصة في مدينة القدس، والبالغ عددهم (1700). أمّا عينة الدراسة فقد تكوّنت من (350) معلماً، منهم (60) ذكراً، و(290) أنثى، تمّ اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية. وبعد أن تمّ جمع البيانات وتحليلها، توصّلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أن درجة التزام مديري المدارس الخاصة بمعايير مهنة الإدارة المدرسية كانت عالية، إذ بلغ المتوسط الحسابي الكلي لها (3.99)، وبلغ المتوسط الحسابي لدرجة الالتزام بمعايير طبيعة العمل (3.80)، وبلغ المتوسط الحسابي لدرجة الالتزام بالمعايير الشخصية (3.92)، والمتوسط الحسابي لدرجة الالتزام بالمعايير الاجتماعية (3.97). وأنّ مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمي المدارس الخاصة في مدينة القدس كان عالياً، وبمتوسط حسابي بلغ (3.89). وتبيّن أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية في درجة الالتزام تعزى لمتغيرات: (الدرجة العلمية، والنوع الاجتماعي، وسنوات الخبرة ). وتبيّن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية في درجة الالتزام تعزى لمتغير التخصص كانت لصالح التخصصات الأدبيّة، ووجود فروق تعزى لمتغير مستوى المدرسة لصالح المدارس الأساسية الدنيا. وتبيّن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، وكانت الفروق لصالح الذكور، ووجود فروق تعزى لمتغير سنوات الخبرة لصالح فئة (أقل من 5 سنوات)، ووجود فروق تعزى لمتغير مستوى المدرسة لصالح المدارس الثانوية. وتبيّن أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الرضا تعزى لمتغيري: التخصص العلمي والدرجة العلميّة لدى المعلمين. وتبيّن وجود علاقة طردية بين درجة التزام المديرين بمعايير مهنة الإدارة المدرسية، ومستوى الرضا الوظيفي لدى المعلمين. وبناءً على هذه النتائج فقد أوصت الباحثة بعدّة توصيات، أهمها ،إتاحة الفرصة الكافية للمعلمين للمشاركة في صنع القرار، والحرص على إشراكهم في دورات داخلية وخارجية، وتشجيع التعاون بينهم، وتخصيص حوافز مادية ومعنوية ومكافآت تشجيعية من قبل وزارة التربية والتعليم للمديرين الذين يمتلكون درجة التزام عالية بالمعايير المهنية، وإجراء دراسات مشابهة لموضوع الدراسة.