يجمع الباحثون على أن اللغة هي شخصية الأمة، ولن يستقيم للأمة وزن بلا لغة تنم على شخصها؛ فهي وعاء فكرها، ومخزون تراثها، ومعقِدُ أصالتها، وأي خدش يصيبها إنما هو في الواقع يصيب لغتها، وأمة بلا لغة بهذا المفهوم لا كيان لها، ولا حضارة ولا مستقبل يصنعها بين الأمم؛ ولذلك فإن من المحتم على الأمة أن تحافظ على لغتها، وأن تسعى إلى تطويرها لكي تواكب الحضارة، وتستوعب مستجدات العصر، إضافة إلى مقاومة من يحاول أن ينال منها بسوء.