اتخذت التحاليل المتعلقة بالتحضر (العمران) أبعادا جديدة في العالم العربي مع ظهور مفهوم "المدينة المستدامة".
فالتحضر المتنامي في هذا الجزء من العالم ارتبط في تطوره منذ عقدين على الأقل بانفجار متأكد للتحركية المعتمدة على السيارة الفردية, مما أدى إلى تدهور خطير للظروف البيئية في المدن العربية.
هذا وقد ظهر منذ بضع سنوات مفهوم "التحركية البيئية" ليِؤكد رفض العالم الغربي منذ عدة عقود للاستعمال المفرط للسيارة الفردية.
يسلط المؤلف الضوء في هذه المداخلة على هذا مفهوم من حيث مكوناته الأساسية كالمشي على الأقدام و و استعمال الدراجة الهوائية و النقل الجماعي واقتسام السيارة, و ذلك قبل ان يحلل الفوائد المنجرّة عن استعمال هذا المفهوم على الوسط الطبيعي و الاجتماعي و الاقتصادي للمدن العربية.
و يختتم المؤلف العرض بمناقشة انطباقية مفهوم التحركية البيئية على العالم العربي اعتمادا على ظرفيته العمرانية و الاجتماعية الاقتصادية و الثقافية.