Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن اتجاهات عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية إلى حوسبة مهامهم الإدارية التالية:
- التخطيط الإداري للوحدة الإدارية ممثلة بالعمادة ورئاسة القسم.
- التنظيم الإداري.
- الإجراءات التوظيفية المطلوبة لتوظيف الكوادر اللازمة للوحدة الإدارية.
- الرقابة على الوحدة الإدارية.
- استعمال المعلومات وتنظيمها.
- مهمات القسم الداخلية.
كما هدفت إلى توفير قاعدة معلومات وبيانات وصفية تتعلق بالخصائص الأكاديمية لعمداء الكليات ورؤساء الأقسام بحيث يمكن الاستفادة منها في أغراض التطوير والتخطيط المستقبلي.
وبالتحديد فان الباحث حاول في دراسته الإجابة عن الأسئلة التالية:
1. ما الأدوار الإدارية التي يمارسها عمداء الكليات ورؤساء الاقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية وأهمية كل منها بالنسبة إليهم؟
2. ما الأدوار التي يقدرها عمداء الكليات ورؤساء الاقسام في الجامعات الفلسطينية أنها بحاجة إلى حوسبة؟
3. هل تتأثر المجالات الادارية لدى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية بمتغيرات الجنس والعمر والرتبة الأكاديمية والخبرة في العمل الإداري والجامعة؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة قام الباحث بتوزيع استبيان على أفراد مجتمع الدراسة المكون من جميع عمداء الكليات ورؤساء الاقسام في الجامعات الفلسطينية الخمس (جامعة النجاح, جامعة بيرزيت, جامعة بيت لحم, جامعة الخليل, جامعة القدس) والذين بلغ عددهم (133) عميد/ رئيس قسم), أعاد (120) منهم استجاباتهم أي بنسبة 90.22%
وقد طور الباحث هذا الاستبيان الذي تضمن ست مهام إدارية رئيسية مفصلة إلى بنود فرعية عددها (57) مهمة فرعية , وقد تم التأكد من صدق الاختبار من خلال عرضه على لجنة من المحكمين عددها (15) مختصا وخبيرا في شؤون الإدارة والتربية وعلم الحاسوب وتم حذف كل فقرة لم تنل موافقة (80%) من أعضاء اللجنة.
ومن أجل تحديد معامل الثبات لأداة الدراسة استخدمت طريقة الاتساق الداخلي باستخدام معادلة كرونباخ ألفا (Cronbach- Alpha) حيث وصل معامل ثبات مقياس مسؤولية المهمة (0.86) بينما جاء ثبات مقياس المهمة (0.92) أما معامل ثبات مقياس الحاجة إلى حوسبة المهمة فكان (0.87) وقد اعتبرت هذه النسب كافية للدلالة على ثبات الاختبار.
ولأغراض التحليل الإحصائي في الإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لقياس معدلات القيم الخاصة بالمتغيرات, واحتساب معامل الارتباط (بيرسون) للمهام الادارية ولمتغيرات الدراسة.
وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج من أهمها:
- نقص واضح في استغلال أجهزة الحاسوب من قبل عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية نظرا لعدم توفره في الدرجة الأولى وعدم وجود الوقت الكافي لديهم لمتابعة دراسته, ولنقص في الحصول على دورات تدريبية متعلقة بالعمل على الحاسوب.
- ضعف في الدراية الكافية بالتشغيل لدى الكثير من العمداء ورؤساء الاقسام وعدم وضوح مجالات استغلاله في عملهم الاداري.
- لا يوجد اتفاق واضح لدى عمداء الكليات ورؤساء الاقسام في الجامعات الفلسطينية على وجود وصف وظيفي مكتوب متعلق بوظائفهم الإدارية باستثناء وجود تعليمات إدارية يسيرون على هداها.
- تتأثر المجالات لدى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية بمتغير الجنس وبفارق بسيط لصالح الإناث.
- تتأثر المجالات لدى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية بمتغير العمر, ولصالح الفئة العمرية أكثر من (50) سنة.
- تتأثر المجالات لدى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية بمتغير الرتبة الأكاديمية, ولصالح رتبة أستاذ مساعد.
- تتأثر المجالات لدى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية بمتغير سنوات الخبرة في العمل الاداري, ولصالح أصحاب الخبرة أكثر من (5) سنوات.
- تتأثر المجالات لدى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية بمتغير الجامعة ولصالح بيت لحم.
وقد ختم الباحث دراسته بعدة توصيات منها:
1- بناء برمجيات خاصة من قبل مراكز الحاسوب التابعة للجامعات في فلسطين لمواجهة العمل الإداري الذي يقوم به عميد الكلية/ رئيس القسم وتحميلها على شبكة من الحواسيب مربوطة بقاعدة بيانات, أو من خلال حواسيب شخصية يتم تحميل البرامج والتطبيقات اللازمة عليها, وان كان الخيار الثاني هو الخيار الاكثر مرونة لمواجهة العمل المكتبي الذي يتراكم بشكل كبير ويأخذ من وقت الإدارة جل وقتها, بالإضافة إلى إمكانية إضافة البرمجيات الخاصة التي تلزم كل إدارة على حدا.
2- عقد دورات تدريبية تقوم بها مراكز الحاسوب في الجامعات الفلسطينية في كيفية التدريب على نظام التشغيل المستخدم وكذلك على البرمجيات المتعلقة بالعمل الإداري.
3- ضرورة وضع وصف وظيفي محدد لكل من عميد الكلية / رئيس القسم من قبل دوائر التطوير في كل من الجامعات الفلسطينية بما يتلاءم وإمكانية حوسبة هذه المهام.
4- ضرورة إجراء دراسات أخرى متعلقة في تحليل نظم المعلومات التي يحتاجها عمداء الكليات ورؤساء الاقسام في الجامعات الفلسطينية.