Discussion Committee:
د. رائد نعيرات / مشرفاً ورئيساً
د. أيمن طلال / ممتحناً خارجياً
د. فريد أبو ضهير / ممتحناً داخلياً
Supervisors:
د. رائد نعيرات / مشرفاً ورئيساً
Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى تفحص وجهة نظر النخبة السياسية الفلسطينية اتجاه الخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي " خطاب الرئيس محمود عباس" في الفترة الممتدة بين 2012-2015، وذلك لأهمية الخطاب السياسي الفلسطيني في هذه المرحلة من غياب سلطة المؤسسة وبالذات السلطة التشريعية الفلسطينية مما جعل الخطاب السياسي للرئيس يعبر ويوجه السياسة العامة الفلسطينية، ولأن هذه الفترة تضمنت تحولات ومستجدات سياسية على الساحة الفلسطينية.
لذا قامت الدراسة على فرضية أساسية تقول أن آلية صنع القرار السياسي الفلسطيني والذي يتصف بالفردية، أثر على الخطاب السياسي الرسمي وجعله يخاطب الخارج لا الداخل الفلسطيني بحيث أصبح لا يمثل أجندة فلسطينية مشتركة تساعد النخبة السياسية الفلسطينية للخروج ببرنامج سياسي موحد يمثل الكل الفلسطيني، مما أضعف تأييد النخبة السياسية لموقف الخطاب الرسمي وتشتيت توجهاتها نحو السياسة العامة.
اعتمدت الدراسة على منهج تحليل الخطاب وذلك لتحليل الخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي لمعرفة طبيعته، وبالتحديد الدور الذي يقوم به اتجاه النخبة السياسية الفلسطينية، ومدى تأثرها بطبيعته وانعكاساته على قراراتها السياسية، ومن خلال تحليل الخطاب السياسي تم تحديد أسئلة الاستبانة والتي من خلالها تمت دراسة مدى تأثير الخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي على تأييد النخبة السياسية لسياساتها العامة.
استخدمت الدراسة قياس الرأي كأداة لمعرفة تداعيات الخطاب السياسي الرسمي على النخبة السياسية الفلسطينية ومن خلال أسئلة واضحة موجهة ل200 شخص من النخبة السياسية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتخرج بنتائج يمكن من خلالها معرفة نقاط الضعف والقوة للخطاب السياسي الرسمي ومدى تأثر النخبة السياسية فيه.
خلصت الدراسة إلى عدة نتائج تتمحور حول طبيعة الخطاب السياسي للرئيس محمود عباس خلال الفترة 2012-2015 والذي كان أقوى وأكثر شدة من حيث اللغة اتجاه الإسرائيليين، وذلك من خلال تحديد سقف زمني للاحتلال، وتوقف المفاوضات واستئنافها أكثر من مرة، والذهاب للأمم المتحدة والتوجه للمؤسسات الدولية خاصة بعد العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، إضافة إلى إظهار الخطاب السياسي الفلسطيني فردية في القرار، وذلك بتوجهه لخطاب الخارج دونما توازن مع الداخل الفلسطيني واحتياجاته، مما أضعف تأييد النخبة السياسية الفلسطينية لموقف الخطاب وتشتت في توجهاتها نحو السياسة العامة، كما أظهرت النتائج بأن النخبة السياسية الفلسطينية أيدت أن الخطاب السياسي واكب الأحداث السياسية الحاصلة في فلسطين وكان مستجيبا لها، وبأنه كان متوافقا في مضمونه مع الرسالة التي يقدمها، وأيدت النخبة الفلسطينية في الوقت ذاته بأنه لم يعبر عن آراء الفصائل الفلسطينية ومجموعها الوطني، ولم يعكس نبض الشارع الفلسطيني، وبأنه كان شعاراتي ويركز على الرمزية أكثر من الحلول، بالإضافة إلى غموضه في الأهداف والاستراتيجيات والسياسات العامة.
قسمت الدراسة إلى أربع فصول: الفصل الأول تضمن خطة الدراسة والإطار النظري، والفصل الثاني تضمن النخبة السياسية الفلسطينية من حيث النشأة والتكوين، والفصل الثالث تضمن دراسة تأثير الخطاب السياسي الرسمي 2012-2015، ومشروع السلطة الفلسطينية على النخبة السياسية، والفصل الرابع تضمن توجهات النخبة السياسية الفلسطينية تجاه الخطاب السياسي للرئيس الفلسطيني.