Discussion Committee:
أ.د يحيى جبر/مشرفا رئيسا
أ.د. مهدي عرار/ ممتحنا خارجيا
د. سعيد شواهنه/ ممتحنا داخليا
Abstract:
يتناول البحث بالدراسة الصرفية والدلالية ألفاظ الأحوال الجوية التي كانت سائدة في بلاد هذيل كألفاظ الحرارة والرياح والرطوبة ومظاهرها، ويبين ما لها من دور في تشكيل معاني أشعارهم التي تميزت بغزارتها وتنوعها في هذا المجال.
ويجيب البحث عن مشكلة الدراسة المتمثلة في العلاقة بين الشعر والبيئة الطبيعية والقصور في تناولها من قبل الدراسات السابقة التي انصبت في معظمها على النواحي التاريخية والاجتماعية لقبيلة هذيل، أو على لغتها وما فيها من ظواهر لغوية.
ويهدف البحث فيما يهدف إلى ما يلي:
1- إثراء المكتبة العربية بما تيسر من دراسات حول الشعر الهذلي.
2- أن يكون مكملاً للدراسات السابقة التي تناولت حياة الهذليين وأشعارهم.
3- أن يكون حجر الأساس لمن يريد أن يتعاطى مع العلاقة بين الشعر والبيئة الطبيعية، فهناك الكثير من الظواهر الطبيعية التي برزت في أشعار هذيل ويمكن التحدث عنها كمظاهر السطح أوالحياة النباتية أوالحياة الحيوانية.
ينقسم البحث إلى ستة فصول:
الأول: دراسة ألفاظ الحرارة والبرودة، والثاني: ألفاظ الرياح، والثالث: ألفاظ السحب، والرابع: ألفاظ البرق والرعد، والخامس: ألفاظ المطر والبرد، والسادس: دراسة لبعض الظواهر اللغوية المرتبطة بألفاظ الأحوال الجوية كالإبدال والمشترك المعنوي والمشترك اللفظي.
واستعان الباحث في بحثه بمصادر ومراجع عدة، من أهمها: ديوان الهذليين، وشرح أشعار الهذليين للسكري، ومعاجم اللغة: لسان العرب وتاج العروس ومقاييس اللغة.
وتوصل الباحث إلى عدة نتائج، منها:
1- يزخر معجم هذيل الشعري بألفاظ الأحوال الجوية. فقد أحصى منها الباحث نيفاً ومئة لفظة؛ ترددت على ألسنة الغالبية العظمى من شعرائها في غير موقع. ومما يشار إليه أن من بين تلك الألفاظ ألفاظاً هذلية المنشأ كالنسع والرميّ والإير وغيرها، وهذا يدل على دور البيئة الطبيعية في توجيه لغتهم.
2- امتازت أشعارهم التي ذكروا فيها أحوال المناخ بكثرة الظواهر الدلالية ومن أهمها الترادف، حيث كثرت الأسماء والصفات التي أطلقوها على الظواهر المناخية الرئيسية كأسماء الريح والسحب والمطر، وفي هذا إشارة إلى مكانة هذه الظواهر عندهم، فهي جميعاً تتصل بالمطر الذي هو عمدة الحياة.
3- تميزت أشعارهم بإسقاطهم صفات الطبيعة الحية من حولهم وخصائصها على الطبيعة الصامتة، حيث كثر عندهم استخدام المجاز وخاصة فيما يتعلق بالسحب، كقولهم: الريح تمري السحاب؛ والمري إنما يكون للحلب، وسحاب وره؛ والوره من أدواء العيون يؤدي إلى سيلان الدمع باستمرار، وسحاب حائر، والحيرة من شأن الإنسان ونحوه.. .