دور الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في معالجة آثار البطالة في ظل انتفاضة الأقصى في شمال الضفة الغربية

Year: 
2005
Discussion Committee: 
د. عثمان عثمان - رئيساً
د. نصر عبد الكريم - ممتحنا خارجيا
د. يوسف عبد الحق - ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د. عثمان عثمان
Authors: 
خالد وليد عبد الكريم عبد الحق
Abstract: 
هدفت هذه الدراسة إلى الإجابة عن السؤال المحوري لها، والمتعلق بدور الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في معالجة آثار البطالة في ظل انتفاضة الأقصى في شمال الضفة الغربية، وللوصول إلى هذه الإجابة تم التعرف إلى ماهية البطالة بشكل عام ، وتعريفه ا، ومفهومها، ونشأتها وأنواعها، وأسبابها، وآثارها، وطرق مكافحتها، كما تم التطرق إلى سوق العمل في فلسطين، وتطور حجم القوى العاملة فيه ا، وخصائص العمالة ، وسوق العمل الفلسطيني، وطبيعة العرض والطلب على القوى العاملة الفلسطينية، ومن ثم دراسة تطور البطالة في فلسطين، وعبئها، وخصائصها، وأسبابه ا، حيث بينت الدراسة أن السياسات الإسرائيلية قد لعبت دورا كبيرا في تطور البطالة في فلسطين ، التي خضعت للاعتبارات السياسية، وتأثرت بطبيعة التغيرات والتطورات السياسية التي عصفت بالمنطقة، إلى جانب جملة من العوامل الأخرى أهمها: التبعية المطلقة التي عانى منها الاقتصاد الفلسطيني جراء تبعيته للاقتصاد الإسرائيلي، وغياب التخطيط التنموي للاقتصاد الفلسطيني وضعف بنيته ، وتأثيرات الانتفاضة المباشرة، والعامل المحلي والعربي والدولي، فهذه العوامل أسهمت في تطور البطالة ووصولها إلى ما هي عليه. ولغايات الوصول إلى إجابات دقيقة لأسئلة الدراسة، تم الاستعانة بالمقابلات الشخصية مع أصحاب العلاقة، وتصميم استبانة خاصة لهذا الغرض، حيث بلغ حجم العينة المختارة 407 مستطلعين، يشكلون ما نسبته 0.68 % من مجموع العاطلين عن العمل في منطقة شمال الضفة .% الغربية، حيث بلغت نسبة الخطأ 4.8 كما بينت الدراسة أن عبء البطالة في فلسطين يتركز في قطاع غزة، في حين أن عبء البطالة في الضفة الغربية يتركز في مناطق الشمال منها، وأن آثار البطالة فيها كانت واضحة المعالم في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتركت آثارا هامة وخطيرة على المجتمع الفلسطيني، كما تعرضت الدراسة إلى لمحة تاريخية عن نشوء الحركة العمالية الفلسطينية وتطورها، وكذلك الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والتعرف إلى دوره وأهدافه ورؤيته تجاه الحركة والطبقة العمالية الفلسطينية، حيث بينت الدراسة أن الحركة العمالية الفلسطينية شكلت إحدى ركائز النضال الوطني الفلسطيني، وأرست أسس النضال النقابي، وكان لها دورٌ رائد ومميز في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وكذلك التحولات التي طرأت على مسيرة الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كما تناولت الدراسة البرامج التي قام الاتحاد بتنفيذها في إطار دوره في معالجة آثار البطالة في ظل انتفاضة الأقصى في شمال الضفة الغربية ، ومقارنتها ببرامج المؤسسات الأخرى التي تم اختيارها كنموذج للمقارنة للفترة نفسه ا، حيث خلصت الدراسة إلى أن برامج الإتحاد – وفي ظل الصعوبات التي واجهته في تنفيذها وموضوعية المعايير التي وضعها لتحديد المستفيدين من برامجه- لم تكن موفقة في الوصول إلى تحقيق العدالة في توزيع هذه البرامج، كما أن فاعليتها لم تكن بالمستوى المطلوب، في حين أنها كانت مميزة وإيجابية مقارنة ببرامج المؤسسات الأخرى، وعلى الرغم من أنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها وفق المخطط لها، كما أن انعدام نتائج جهود الإتحاد في الضغط على السلطة الفلسطينية، لوضع الخطط المرحلية والإستراتيجية للحد من البطالة وآثارها، أفقدت هذا الدور مضمونه وجعلته عديم الفاعلية والتأثير. وقد خرجت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها: إن على الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عدم إغفال دوره السياسي، وأثر ذلك على قدرته على الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة الفلسطينية، وانعكاس قوته وتأثيره ونفوذه السياسي في ذلك، وعلى قدرته في ممارسة الضغط على الأجهزة التنفيذية والتشريعية، والعمل على بناء جسور الثقة مع الجماهير العمالية، وتوجيه جزء من برامجه نحو معالجة الآثار السياسية للبطالة، إلى جانب تكثيف برامجه الخاصة في معالجة الآثار النفسية والاجتماعية، وضرورة إيجاد الآليات التي تضمن تحقيق العدالة والفاعلية لبرامجه، إضافة إلى تنسيق الجهود والبرامج وتكاملها مع مختلف المؤسسات التي لها إسهام في معالجة آثار البطالة، وضرورة الاهتمام بالقيام بدور تنموي يتناسب مع أهداف الإتحاد في كل ما يتعلق بالحركة العمالية وتطوير قدراتها، والعمل على تفعيل لجنة الحد الأدنى للأجور لتأخذ دورها الطبيعي، والعمل على تبني فكرة تمويل المشاريع الصغيرة، والتي ستسهم في خلق فرص العمل، مما سيجعل من الاتحاد مساهما أساسيا في الحد من البطالة ومكافحتها، مع ضرورة العمل على إيجاد وإتباع الوسائل الديمقراطية في كافة أوجه نشاطات الاتحاد، الأمر الذي سيعمل على بناء جسور الثقة مع الجماهير العمالية.
Pages Count: 
210
الحالة: 
Published