Abstract:
تم جمع 150 عينة لحوم و 140 عينة بيض دجاج طازج بطريقة عشوائية من سوق مدينة نابلس، تشتمل عينات اللحوم على 76 عينة لحوم حبش طازج و 74 عينة لحوم حمراء مجمدة والمستوردة من عدة دول في القارة الأوروبية (ألمانيا، هولندا، نيوزلندا، بلجيكا) ودول أخرى مثل البرازيل والصين منها 68 عينة لحوم أبقار وعجول مجمدة و 6 عينات من لحوم الخراف المجمدة.
تم فحص العينات لمعرفة عدد البكتيريا الكلي، والعدد الكلي لبكتيريا القولون، كلاهما بطريقة الأطباق المصبوبة، وكذلك البحث عن وجود بكتيريا السالمونيلا Salmonella في اللحوم بمختلف اواعها إضافة إلى بيض الدجاج الطازج، ووجود البكتيريا إشريشيا القولون صنف E.coil O157:H7 ، وذلك لتقييم دور لحوم الحبش الطازجة واللحوم الحمراء المجمدة والمستوردة وبيض الدجاج الطازج كمصدر للاصابة ببعض الامراض الخطيرة والتسمم الغذائي في منطقة مدينة نابلس وذلك بعدة طرق مرجعية للإكثار، الزراعة، والاختبارات البيوكيميائية والسيرولوجية.
والهدف من معرفة عدد البكتيريا الكلي والعدد الكلي لبكتيريا القولون هو الدلالة على الجودة الميكروبية للحوم بمختلف أنواعها سواء اللحوم الطازجة أو المجمدة والتي شملتها هذه الدراسة، وكذلك الدلالة على درجة تلوث العينات سواء داخليا من نفس الحيوان أو خارجيا من العوامل المحيطة.
بالاعتماد على المواصفات والمقاييس الفلسطينية الصادرة عن مؤسسة المواصفات الفلسطينية ووزارة الصحة الفلسطينية، تبين أن ما نسبته (43.3%) من العدد الكلي لعينات اللحوم بمختلف أنواعها كان غير مقبول سواء بسبب الزيادة في العدد الكلي للبكتيريا (27.3%) أو بسبب الزيادة في العدد الكلي لبكتيريا القولون (36.1%) أو بسبب وجود بكتيريا السالمونيلا (3.3%) حيث أن ما نسبته (12.7%) من عينات لحم الحبش الطازج غير مقبول بسبب زيادة العدد الكلي للبكتيريا وزيادة العدد الكلي لبكتيريا القولون لنفس العينات و (2%) من عينات لحم الحبش غير مقبول بسبب زيادة العدد الكلي لبكتيريا القولون وبكتيريا السالمونيلا لنفس العينات حيث كان العدد العدد الكلي للبكتيريا لهذه العينات منخفض، إضافة إلى ما نسبته (8%) من عينات اللحم البقري غير مقبول بسبب زيادة العدد الكلي للبكتيريا وزيادة العدد الكلي لبكتيريا القولون لنفس العينات.
أما بالنسبة لبكتيريا إشريشيا القولون E.coil O157:H7 فلم يتم تسجيل أي حالة ملوثة بهذه البكتيريا في جميع عينات اللحوم باختلاف انواعها.
لوحظ من هذه الدراسة ان العينات غير المقبولة كانت اعلى نسبة لها من لحم الحبش الطازج (57.9%)، وكانت قيمة المتوسط للعد الكلي للبكتيريا في اللحم البقري اعلى قيمة (105 4.24).
بالنسبة لوجود السالمونيلا فكانت لحوم الحبش الطازجة لها اعلى نسبة مقارنة مع باقي العينات حيث تم عزل بكتيريا السالمونيلا من اربع عينات (5.3%) من مجموع عينات لحم الحبش الطازج، وعينة واحدة (1.5%) من مجموع اللحم البقري، حيث لم يتم عزل بكتيريا السالمونيلا من لحم الخراف المجمد وبيض الدجاج الطازج.
اما عينات البيض الطازج فكانت جميعها مقبولة وذلك لخلوها من البكتيريا المرضية خاصة لبكتيريا السالمونيلا.
من خلال عملية التحليل الاحصائي للنتائج لم تظهر أي علاقة بين العدد الكلي للكبكتيريا والعدد الكلي لبكتيريا القولون من جهة، ووجود بكتيريا السالمونيلا من جهة اخرى حيث ان جميع العينات التي وجد فيها بكتيريا السالمونيلا كان العدد الكلي فيها منخفض، كما ان العدد الكلي لبكتيريا القولون كان مرتفعاً في بعض العينات وفي البعض الاخر كانت تساوي صفر.
كما اظهرت الدراسة ان هناك علاقة بين نوع العينة ووجود بكتيريا السالمونيلا، كما لم تظهر الدراسة علاقة بين نوع العينة وبين قبول أو رفض العينة.