واقع تطبيق المساءلة التربوية والجودة الشاملة والعلاقة بينهما في مدارس وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية من وجهة نظر المديرين فيها

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى واقع تطبيق مدارس وكالة الغوث الدولية للمساءلة التربوية، والجودة الشاملة فيها، والعلاقة بينهما من وجهات نظر المديرين والمديرات فيها، وتكوّن مجتمع الدراسة من مديري مدارس وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية، والبالغ عددهم (91) مديراً، وقد اختارت الباحثة جميع المديرين في الضفة الغربية عينة لدراستها، ولتحقيق هدف الدراسة، قامت الباحثة بإعداد استبانة بالاعتماد على الأدب النظري والدراسات ذات الصلة، وتم التأكد من صدق الإستبانة من خلال عرضها على لجنة من المحكمين، وتم استخراج معاملي الثبات لمحوري الدراسة بوساطة معادلة كرونباخ ألفا، إذ بلغ معاملا الثبات لمحوري المساءلة التربوية والجودة الشاملة (0.94) لكل منهما، وتم تحليل البيانات باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) من معامل ارتباط بيرسون. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أولاً: هناك واقع عالٍ جداً للمساءلة التربوية والجودة الشاملة في مدارس وكالة الغوث الدولية من وجهات نظر المديرين. ثانياً : وجود ارتباط ايجابي دال إحصائيا على مستوى الدلالة (= 0.05 α) بين متوسطي المساءلة التربوية، والجودة الشاملة في مدارس وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية من وجهات نظر المديرين. وبناءً إلى ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، أوصت الباحثة بتوصيات منها: 1. ضرورة تحسين قنوات الاتصال بين مديري المدارس في وكالة الغوث الدولية وإدارة التعليم فيها؛ إذ أنّ ذلك قد يؤدي إلى استثمار أفضل للمساءلة التربوية المدرسية. 2. ضرورة تدريب مديري مدارس وكالة الغوث الدولية على حل المشكلات، إذ أنّ ذلك قد يؤدي إلى رفع مستوى الجودة الشاملة، ويُحسّن من التنمية المهنية للمديرين، ويصقل مقدراتهم في إدارة المدرسة. 3. توجيه الباحثين نحو دراسات تدرس علاقات ممكنة داخل البيئة المدرسية، مثل دراسة علاقة الجودة الشاملة بحل المشكلات الإدارية، أو دراسة علاقة المساءلة التربوية بتحصيل الطلبة أو أداء المعلمين.