نمذجة سلوك المشاة على الممرات الخاصة بعبورهم الشارع

منذ القدم كان ومازال الاهتمام بمركز المدينة وتطوير البنية التحتية فيها يعتبر من القضايا الهامة والملحة التي شغلت العالم وخصوصا للبلدان التي تشهد ثورة حضرية وازدحاما سكانيا. وظهر هنالك اهتمام يميل إلى دِراسَة سلوكِ المشاة والبيئةِ المحيطة بهم. إذا أمعنا النظر في سلوك المشي فإننا نلمس الدور الهام الذي يلعبه في النماذج والتطبيقات التي تصف سلوك المشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم الشارع، وبمقارنة نماذجَ ( الوفيات والولادةِ) يمكن اختبار كلا منها مِنْ منظورِ الكفاءةِ والأمانِ. لإجراء معايرة لهذه النماذجِ، فإننا سنكون بحاجة إلى توفير بعض البيانات البسيطة، مثل معدل وصول المشاة إلى ممر المشاة ومعدل مغادرتهم عن ممر المشاة. هذه الأطروحة تعالج طريقة لتصميم الزمن الأخضر في الإشارة الضوئية الخاصة بالمشاة وتتمثل أهدافها بإدارةِ ألاماكن المخصصة لعبور المشاة وتحسين فعالية إشارات المرور التي تُعتَبرُ إحدى القضايا الرئيسية الهامة التي تواجه أي نظام للنقل وخاصة في المدن المزدحمة بحركة المرور وحركة المشاة. تم تبني نموذج رياضي يَصِفُ نمذجة سلوك المشاة على الممرات الخاصة بعبورهم الشارع، واستخدمت نظرية الطوابير لتطبيق هذا النموذج. أشتق النموذج وطُوّرَ في مناطق مركز المدينة مستندة على مقاييسِ حقلية في المنطقة الحضريةِ لمدينة نابلس في فلسطين. النموذج أختبر على مواقعِ أخرى في مدينة نابلس وفي مدينةِ رام الله أيضا، وأظهرت النتائج بأنّ النموذج يُمْكِنُ أَنْ يطبّقَ ويحقق الكفاءة العالية في تصميمِ الإشارةِ الضوئية الخاصة بالمشاة.